تطورات تمرُّد قيادات حزب الإصلاح في تعز على السلطة الشرعية
تعز/ خاص:
لم تكد تمر أيام قليلة على تمرد قائد الشرطة العسكرية بمحافظة تعز، محمد سالم الخولاني، بدعمٍ من قائد المحور خالد فاضل، على رئيس اللجنة الأمنية محافظ المحافظة ’’نبيل شمسان‘‘، برفضه سحب قواته من مسرح عمليات اللواء 35 مدرع في ريف تعز الجنوبي، حتى حدث تمردٌ آخر أخذ شكلاً آخر نفذه قائد المحور اللواء خالد فاضل، إذ قام بالتعدي على صلاحيات المحافظ، ومحاولة تشكيل سلطة موازية للسلطة المحلية، تصدر قراراتٍ توجه بها السلطة المحلية.
هذا التمرد أكدته مخرجات اجتماعٍ ترأسه قائد المحور، وخرج بتوجيهات، اعتبرتها مصادر السلطة المحلية، محاولة تشكيل سلطة موازية للسلطة المحلية، وهو ما رفضه محافظ المحافظة نبيل شمسان، إذ أرسل ببرقية إلى قائد المحور خالد فاضل، وأعضاء اللجنة الأمنية ووكلاء المحافظة، ورئيس محكمة الاستئناف، ورئيس نيابة الاستئناف، رفض فيها العديد من مخرجات الاجتماع.
وحصل الموقع على صورة البرقية، التي نصت على عدم الموافقة على القرارات في الفقرة الثانية والخامسة والسادسة من الاجتماع، بالإضافة إلى عدم الموافقة على الفقرتين في الشق الثاني من الفقرة تسعة، ذلك أن اللجان المكلفة بدراسة تلك المواضيع لم تقدم تقاريرها حتى الآن للمحافظ.
وأبلغ مصدر أمني بنص الفقرة الثانية من مخرجات الاجتماع، التوجيه للسلطة المحلية في دعم الشرطة العسكرية لتمكينها من القيام بمهامها، فيما نصت الفقرة الخامسة على دعم الحملة الأمنية بتوفير المصاريف الخاصة لها يوميًا، أما الفقرة السادسة وهي الأهم، خصصت خمسين بالمئة من إيرادات المحافظة لدعم الجبهات، تصرف إلى يد قائد المحور خالد فاضل. واعتبرت الوثيقة ذلك مخالفًا للدستور والقانون.
وإلى ما سبق، رفضت ما ورد في محضر الاجتماع، في النقطة العاشرة، والثانية عشرة، والشق الثاني من الفقرة التاسعة.
وأكدت المصادر، نص الفقرة الثانية عشرة من الاجتماع على تنفيذ الخطة الأمنية المقدمة من مدير عام الشرطة القيادي في حزب الإصلاح ’’منصور الاكحلي‘‘، وأنها لم تقر من قبل المحافظ، إضافة إلى أن اللجان المكلفة بدراسة تلك المواضيع لم تقدم تقاريرها حتى الان للمحافظ.
وقال مصدر سياسي، إن الهدف من تنفيذ تلك الخطة محاولة دفع قوات جديدة أمنية موالية للإصلاح إلى ريف تعز، والعودة إلى رفع منسوب التوتر من جديد في الحُجرية.
وطالبت الوثيقة بشطب الفقرة الثالثة عشرة، كونه لا توجد أي لجنة شكلها المحافظ بذلك، وهي رفع النقاط المستحدثة من هيجة العبد، وصولًا إلى مدينة تعز، بحسب ما أكدته المصادر.
كما رفضت الوثيقة ما جاء في الفقرة التاسعة من محضر اجتماع خالد فاضل، لأن مكانها ليس في المحضر. وأخبرت مصادر ’’مدى برس‘‘، أن الفقرة تنص على الإسراع في تحرك اللجنة الأمنية المكلفة من قبل المحافظ والمقرة في اجتماع عبر الدائرة الافتراضية، لغرض إخلاء مواقع صبران، وبيحان، والعفاء، في آن واحد، وفقًا لخطة التموضع المرسلة من رئاسة هيئة الأركان، وإنشاء منطقة أمنية في مديريات الشمايتين، والمعافر، والمسراخ، وتعزيزها بالأطقم والأفراد.
كذلك، طالبت الوثيقة بشطب الفقرة الحادية عشرة، والتي تنص على تنفيذ إجراءات تعيين عبدالرحمن الشمساني قائدًا للواء 35 مدرع، وتمكينه من العمل وإجراء دور الاستلام والتسليم.
وخاطب محافظ تعز في الوثيقة قائد المحور “اطلعنا على محضر اجتماع اللجنة الأمنية الذي تضمن قرارات لم تتضمن دعوته للاجتماع تحمل صفة الإلزام للسلطة المحلية، وكأن اللجنة الأمنية سلطة موازية للسلطة المحلية”.
وأشاد مصدر سياسي بخطوة المحافظ، وقال إنها بداية لوضع حدٍ للتعدي على صلاحيات السلطة المحلية من قبل قائد المحور.