إنجازات قوات اللواء العاشر صاعقة وأبطال حزام الحواشب بجبهات “حبيل حنش ومحور أبين” خلال الأشهر الماضية( تقرير خاص)
استطلاع / محمد مرشد عقابي
تقف قيادة وأبطال ومنتسبي “اللواء العاشر صاعقة” ورجال “الحزام الأمني” قطاع الحواشب جنباً الى جنب مع باقي التشكيلات العسكرية الجنوبية اليوم في جبهات محور أبين القتالي على مسافة واحدة من النصر والشهادة، وتتعالى هذه الهامات بكبرياء وشموخ وعنفوان جنوبي في قلب معركة “الحسم وإجتثاث الإرهاب” تلك الجبهة التي تعد واحدة من أعظم وأشرس جبهات القتال على مستوى الجنوب الذي تشهد مناطقه منذ العام 2015م معارك التحرر العنيفة بين وحدات القوات المسلحة الجنوبية من جهة ومليشيا الإحتلال اليمني من جهة أخرى.
ومن وسط الكثبان الرملية والصحاري المترامية بمنطقة “الشيخ سالم” وعلى أطراف بلدة “قرن الكلاسي” في أبين الجنوبية يتمترس أبطال اللواء “العاشر صاعقة” بمعية رفاق درب السلاح رجال “قطاع الحزام الأمني” من ابناء الحواشب للذود عن حمى الأرض والعرض والوطن.
اللواء “العاشر صاعقة” يعتبر أحد أبرز الألوية العسكرية المشاركة في جبهات محور “أبين” القتالي الى جانب مسؤولياته الوطنية والعسكرية المتمثله بحماية وتأمين حدود الجنوب الشمالية الغربية من ناحية منطقة “حبيل حنش”، كما يعد هذا اللواء من أبرز الألوية الجنوبية التي قدمت أعظم ملاحم البطولة والفداء والتضحية من أجل الجنوب، وبذلت في سبيله قوافل من الشهداء والجرحى في مقدمتهم قائده الأول العميد “يسري العمري الحوشبي” الذي سقط شهيداً في أروع مراتب الفداء والتضحية وهو يدافع عن عزة وكرامة هذا الشعب ويذود عن ثراه الطاهر.
يضم اللواء العاشر صاعقة بين جنباته عدد كبير من أفراد المقاومة الجنوبية الذين خاضوا معترك الدفاع عن الوطن في العديد من الجبهات التحررية، وهو يستمر اليوم بالسير في درب البذل والعطاء الجازل مستنداً الى كوكبة من أعظم رجال المنايا المتشبعين بالعقيدة القتالية وبحب الفداء والتضحية الذين جرى تدريبهم وتأهيلهم وإكسابهم المهارات العسكرية حتى يتمكنوا من تسيطير ملاحم البطولة في كل زمان ومكان.
منذ تأسيسه ودخوله مسرح العمليات العسكرية في جبهة حبيل حنش وغيرها من جبهات محور الحواشب حقق اللواء العاشر صاعقة إنجازات عسكرية واستراتيجية كبرى رجحت الكفة العسكرية لصالح أبطال القوات المسلحة الجنوبية التي أضاف عليها هذا اللواء منذ دخوله مسرح العمليات العسكرية طابعاً مميز من التماسك والقدرة والثبات.
استطاع اللواء “العاشر صاعقة” ان يكسر مئات الزحوفات التي تشنها مليشيات الحوثي صوب المناطق الجنوبية من ناحية “حبيل حنش” وبشكل مستمر مكبداً جحافل هذه المليشيات خسائر فادحة في العديد والعتاد.
كما تمكن أبطال اللواء “العاشر صاعقة” ان يحرروا مساحات جغرافية واسعة في المعارك التي دارت بينهم وبين مليشيا الإجرام اليمنية بجبهة “حبيل حنش” وكذا حققوا انجازات نوعية وتحررت على ايديهم مساحات شاسعة في جبهة “الشيخ سالم” واجزاء كبيرة من مديرية شقرة بمحور محافظة أبين.
وبإستمرار العمليات العسكرية النوعية التي ينفذها منتسبوا “اللواء العاشر صاعقة” فقد استطاع ميامين اللواء تدمير أهداف وآليات عسكرية تابعة لمليشيا للعدو الحوثي الإيراني، بالإضافة الى دك معاقل وثكنات المجاميع الإرهابية اليمنية بمحيط جبهتي “الشيخ سالم وقرن الكلاسي” في أبين وقتل واعتقال عدد من الغزاة والمرتزقة والمغرر بهم الذين يقاتلون في صفوف قوى العدوان اليمني بينهم قيادات رفيعة، وأغتنام عتاد عسكري ضخم.
هذه وغيرها من الإنجازات والمكاسب الكبيرة التي حققها اللواء “العاشر صاعقة” خلال فترة وجيزة من عمر تأسيسها الذي لا يتعدى العام الواحد في جبهة “حبيل حنش” وجبهات “محور أبين” كل ذلك يدل على حنكة وخبرة وإخلاص قيادة اللواء التي تبذل جهوداً جبارة وتمضي قدماً في مسار الدفاع عن الأرض والعرض الجنوبي.
جبل “التنيم” الإستراتيجي المطل على مناطق عديدة تتبع مديرية ماوية اليمنية، يعتبر من أهم المواقع العسكرية الإستراتيجية التي جرى اقتحامها والسيطرة عليها من قبل قوات اللواء “العاشر صاعقة” بعملية عسكرية نوعية قبل عدة أشهر، وهذا الإنجاز العسكري الفريد والمتميز قلب الموازين وشكل تغييراً نوعياً لقواعد الإشتباك وفتح مسارات متعددة على خارطة المواجهات العسكرية في هذه الجبهة المشتعلة، نظراً لتميز هذا الجبل بموقع استراتيجي مهم يطل على اجزاء واسعة من المنطقة المحاذية فالذي يسيطر عليه بإمكانه التحكم بمساحة جغرافية أكبر وبمجريات سير المعارك.
في زيارتنا الميدانية لمواقع رجال الرجال من ابناء الحواشب في جبهات محور أبين التقينا بالفدائي البطل “علي احمد علي صالح القريضي” وهو قائد كتيبة في اللواء “العاشر صاعقة” الذي استهل حديثه بمعنويات عالية قائلاً : ما يتحقق اليوم من انتصارات كبيرة تحرزها قواتنا في مختلف جبهات محور أبين وما تشاهدونه من صمود اسطوري لرجالنا الأشاوس الذين يقومون بكسر زحوفات مليشيا الغدر والإرهاب اليمنية وحجم التصدي لمشروعها الإجرامي يعكس مدى التنظيم الكبير لقواتنا المسلحة والجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة والأفراد.
ويستطرد البطل “علي القريضي” قائلا : اليوم قواتنا الجنوبية الباسلة في اللواء العاشر صاعقة تقف على عتبات المجد وتقارع من اجل الجنوب في اكثر من موقع مليشيات العدوان اليمنية وجحافلها الإرهابية الغازية، حيث يستميت أفراد اللواء في الدفاع عن الجنوب في ضواحي جبهة حبيل حنش ويشارك الآخرون من أبطال اللواء في معركة الحسم وإجتثاث الإرهاب بمحور أبين وبذلك يشكل أبطال اللواء العاشر همزة الوصل لرسم ملامح الإنتصار الجنوبي في كل محور.
مختتماً بالقول : قواتنا المسلحة لن تتوقف عن قتال مليشيا الحوثي الإيرانية وجماعات الإرهاب اليمنية المدعومة من قطر وتركيا في حدود اي منطقة أو محافظة جنوبية، فنحن لدينا القدرة على القتال والثبات وتسجيل مزيداً من الإنتصارات والمضي قدماً بمشروع تطهير أرضنا من دنس هذه الشرذمة الخبيثة والنصر حليفنا بإذن الله.
*قائد اللواء العميد “رشدي عبيد حازم العمري الحوشبي”*
العميد “رشدي عبيد حازم العمري الحوشبي” بطل يعشق جبهات وميادين القتال، شاب حمل على عاتقه مهام قيادة مرحلة الكفاح والنضال والفداء واجتراح مآثر البطولة من اجل الجنوب، ليبدأ مشوار التضحية من حيث انتهى شقيقه القائد الشهيد مؤسس اللواء المغفور له بإذن الله تعالى العميد “يسري الحوشبي”، هذا الرجل الذي لا يحب منصات البطولة الإفتراضية والوهمية يحمل على كاهله هم وطن ومصير جبهة نارية تحتدم فيها المعارك الشرسة والعنيفة التي تشتد يوماً بعد آخر، ولواء عسكري لا يزال في طور تكويناته الأولى ورغم خبرته الحديثة إلا أنه استطاع ان يقتفي أثر شقيقه الشهيد “يسري” ليبصم على سجل الإنجازات الكبيرة التي تحققت للواء في عهد القائد الشهيد والذي كان فيها ملازماً له في كل التباب والمواقع فهي تحسب لرصيده القيادي حين أصبح واحداً من صانعي ملاحم الصمود والإنتصارات بجبهات حبيل حنش والشيخ سالم.
قائد اللواء العاشر صاعقة العميد “رشدي الحوشبي” والذي سيكمل مسيرة الفداء والتضحية من اجل الجنوب العربي التي بدأها شقيقها الشهيد “يسري”، والذي يمثل اليوم خير خلف لخير سلف ويحظى بحب واحترام وتقدير وقبول واسع من القيادة السياسية والعسكرية الجنوبية العليا ومن رفقائه جنود اللواء يعد مثالا للقائد العسكري الذي يملك أساليب فريدة في القيادة والثبات، فهو القائد القريب من معاناة أفراده وتلمس معاناتهم وتوفير مسلتزماتهم المادية والعسكرية ومعالجة الجرحى وغير ذلك من المهام المنوطة بالقيادة والملقاة على عاتقه التي ينفذها بإتقان.
القائد الشاب “ماجد صالح محمود” أحد أبرز القيادات في اللواء العاشر صاعقة، كان له الدور الفاعل والبارز والأكبر في تحقيق النجاحات والإنتصارات القياسية لقوات اللواء في المعارك التي يخوضها في جبهات “حبيل حنش” و “محور أبين”، دماثة الأخلاق والتواضع والكرم والشجاعة جعلت منه رقماً محورياً من أرقام النجاح والمستقبل المأمول وأكسبته حب الكثير من قيادات وأفراد اللواء.
المهام العسكرية التي ينفذها اللواء العاشر صاعقة قذفت في نفوس عناصر المليشيات اليمنية الرعب والذعر والهلع، فضربات أبطال هذا اللواء الحيدرية المسددة تدك تحصيات الأعداء وتبعثر خططهم واتفشل خططهم ومشاريعهم الإستعمارية الدنيئة، وفدائية هؤلاء المغاوير وأرواحهم الإستشهادية نادرة ولا مثيل لها في عالم الحروب فلن يهزم وطن فيه نخبة من صناديد الرجال تنبض قلوبهم بالشجاعة والوطنية وتضخ دمائهم روح الفداء والتضحية.