منوعات

لماذا تثير السلالة الجديدة من متحور “كورونا” القلق؟

#سما_عدن_الإخبارية متابعات وكالات

بدأت منظمة الصحة العالمية بمراقبة المتغير BA.2.86 بسبب الطفرات العديدة فيه.

ويذكر أن وزارة الصحة الروسية قررت وقف التطعيم الشامل ضد الفيروس التاجي المستجد والبدء بتطعيم الفئات المعرضة للخطر فقط، حيث أن مستوى الإصابات بـ “كوفيد-19” لا يزال منخفضا، ولكن لأول مرة منذ ستة أشهر تسجل خلال أسبوع زيادة بالإصابات بنسبة 2 بالمئة. أما في الولايات المتحدة وبعض بلدان أوروبا فيمكن الحديث عن موجة جديدة لـ “كوفيد-19″، بحسب وكالة رويترز.

وتجدر الإشارة إلى أن ست حالات إصابة بالمتغير الجديد لـ COVID-19 اكتشفت في أربعة بلدان منذ بداية يوليو المنصرم. ويعود سبب اهتمام العلماء بشكل خاص بهذا المتغير الجديد “BA.2.86 ” لاحتوائه على 36 طفرة تميزه عن متغير XBB.1.5 السائد حاليا، مع أنه لا يوجد دليل موثوق على انه ينتشر بسرعة او أن مساره أشد مقارنة بالمتغيرات الأخرى.

ويشير الخبراء إلى أن مصدر BA.2.86 هو فرع قديم من الفيروس التاجي المستجد، لذلك يتميز عن جميع المتغيرات التي تستهدفها اللقاحات الحالية.

وكان أطلق على سليل “أوميكرون” الجديد اسم “إيريس” (Eris) أو EG.5.1، وهو مرتبط بمتغير “أوميكرون” الفرعي المسمى XBB.1.9.2، ويزداد انتشاره على مستوى العالم، مع كون دول مثل المملكة المتحدة والصين والولايات المتحدة من بين الأكثر تضررا.

وقد تمت تسمية المتحور على اسم “إيريس”، الإلهة اليونانية، وهي رسول الآلهة إلى البشرية، واسمها يعني “قوس قزح”.كما أن “إيريس” هو أيضا اسم كوكب قزم في نظامنا الشمسي.

ويتوافق الاسم مع إرشادات منظمة الصحة العالمية لاستخدام “تسميات بسيطة وسهلة النطق” لمتغيرات فيروس كورونا باستخدام أحرف من الأبجدية اليونانية.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن المتحور لا يشكل تهديدا معينا، قائلة: “بناء على الأدلة المتاحة، تم تقييم مخاطر الصحة العامة التي يشكلها EG.5 على أنها منخفضة على المستوى العالمي”، مضيفة أن المخاطر تبدو على قدم المساواة مع المتحورات المتداولة الأخرى ذات الاهتمام لـ”كوفيد-19”.

متى شوهد “إيريس” لأول مرة؟

ظهر متحور “إيريس” لأول مرة في فبراير، لكنه بدأ بالفعل في الظهور في يوليو، عندما تضاعفت حصته المقدرة من إجمالي الحالات.

وأضافت منظمة الصحة العالمية EG.5.1 إلى قائمة المتحورات الخاضعة للمراقبة.

وعلى الرغم من أن “إيريس” ينتشر بسرعة، إلا أنه لا يبدو أنه يجعل الناس أكثر مرضا من المتحورات الأخرى، وأعراض العدوى تشبه تلك التي تسببها السلالات الأخرى من “كوفيد-19”.

وتشير بعض الاختبارات إلى أنه يمكن أن يتهرب من جهاز المناعة لدينا بسهولة أكبر من بعض المتحورات المنتشرة الأخرى، لكن هذا لم يترجم إلى الإصابة بمرض أكثر خطورة.

ما هي الاعراض؟

بالنظر إلى أن “إيريس” هو سلالة فرعية من متحور “أوميكرون”، فإنه، وفقا لدراسة ZOE Health Study، يُظهر الأعراض الخمسة الأكثر شيوعا لأوميكرون، وهي:

– سيلان الأنف

– الصداع

– التعب (خفيف أو شديد)

– العطس

– إلتهاب الحلق

ماذا يقول الخبراء؟

العلماء ليسوا متأكدين بعد من سبب زيادة شيوع “إيريس”، لكن الزيادة الهائلة أدت بمنظمة الصحة العالمية إلى ترقية إيريس من “المتحور الخاضع للمراقبة” إلى “متغير مثير للاهتمام” يوم الأربعاء الماضي. وبعبارة أخرى، تعتقد منظمة الصحة العالمية أن “إيريس” يشكل خطرا متزايدا على الصحة العامة العالمية.

وقال تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية: “بناء على سماته الجينية، وخصائص الهروب المناعي، وتقديرات معدل النمو، قد ينتشر إيريس على مستوى العالم ويساهم في زيادة حالات الإصابة”.

وقالت الدكتورة كريستينا باجل، في حديث لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن من المرجح أن تكون هناك هيمنة لـ”إيريس” على حالات الإصابة بحلول سبتمبر عندما يعود الأطفال إلى المدارس والبالغون للعمل أو الجامعة.

وسيستمر الخبراء في جميع أنحاء العالم في مراقبة المتحور الفرعي وتقييم تأثيره، لا سيما مع إعادة فتح المدارس والجامعات.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تم الإبلاغ عن إصابات في 51 دولة، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وكندا وأستراليا وسنغافورة والمملكة المتحدة وفرنسا والبرتغال وإسبانيا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار