كان يومآ مرعباً بل كان امتحاناً مرعباً بمعنى الكلمة يستحق أن يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية في التعقيد وكأننا في تحدي ضد الدكتور
ماذا فعلنا بك ياصالح كي تعاقبنا هكذا
خمسين سؤالاً من أصعب الأسئلة التي عرفتها في حياتي أحسست وقتها أنني ماراجعت شيئاً بل وتلك الجمل التي لأول مرة احاول ترجمتها في بالي فما استطعت ترجمة كلمة واحدة منها
اي دكتور هذا الذي أضاع تعبنا وسهرنا بأسئلته التعقيدية
كم من ساعة أمضيتها في حفظ دروس الكورس لعلي أن اضمن لنفسي درجات نجاح من أسئلة الكورس ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ماستطعت أن اجيب عن أي سؤال بثقة بل حاولت أن أقرب الإجابات ايضاً ماستطعت
ماعدت ادري هل العيب مني ومن مراجعتي أو من أولئك الذين قست قلوبهم فوضعوا أسئلة لاتجد لها تفسيراً سوى أنهم يريدون أن تحصل على أقل العلامات وأضعفها وبعدها تخرج من كلية الطب وقد أضعت سنة من عمرك وليتها ضاعت وانت مرتاح البال بل تضيع وانت في جهد كبير وتعب عظيم وسهر ليالي بأكملها وضيق الصدر وقلق الامتحانات وتخرج من هذه السنة وقد فقدت شخصيتك وفقدت روحك فقدت جسدك الذي انهكته تلك الملازم التي تنكب فوقها ليل نهار ومن ثم في ساعتين امتحان نهائي وخمسين سؤالاً تريد أن تعرف ماذا أثمر مجهودك لاشيء والله ما وجدنا من مجهودنا النصف ولا أقل من ذلك
ولا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل ان لله وان اليه راجعون اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها قدر الله وما شاء فعل
استغفرك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
