أسير محرر من سجون الحوثي يتحدث:الحوثيين عذبونا بشتى الطرق دون مراعاة للقوانين الإنسانية
بمختلف أساليب التعذيب القاسية وبكل ما يخالف المبادئ والقيم والقوانين الإنسانية الدولية وبما يحط من كرامة الإنسان؛ تعاملت مليشيات الحوثي مع الأسرى قبل الإفراج عنهم من سجونها المظلمة.
(أنيس الرفاعي) قائد سرية في اللواء الثالث مشاة ضمن القوات المشتركة، تعرض للأسر في شهر أغسطس من العام 2018 في إحدى المعارك بمديرية الدريهمي في الحديدة، يروي شهادته على انتهاكات مليشيات الحوثي لحقوق الإنسان ونقضهم لقوانين حقوق الأسرى.
يستهل (أنيس الرفاعي) في تصريح مصور تفاصيل أسره قائلًا، بداية الأمر وعندما أُسِرنا في الدريهمي تم إعطاءنا الأمان من مليشيات الحوثي لكن للأسف الشديد تم معاملتنا بالدريهمي معاملة لا ترضي الله ولا رسوله، من تكبيل بالقيود حتى تورمت أيادينا، ويواصل حديثه قائلًا: تم نقلنا إلى محافظة الحديدة وإدخالنا إلى أحد المنازل بجانب ثكنة عسكرية ليتم التحقق معنا تحت التعذيب دون رحمة أو شفقة أو أدنى مراعاة للقوانين الإنسانية.
ويضيف، أثناء التحقيق كانوا يسألوننا اسئلة تدخل في أعراضنا تخص زوجاتنا وأخواتنا وأسئلة لا تدخل في موضوع عملنا مع الضرب بشتى الوسائل والطرق، ومن أساليب التعذيب ربط الخصيتين والركل عليها.
ويتابع، تم نقلنا في اليوم التالي إلى صنعاء والزج بنا داخل أقبية السجون تحت الأرض (بدروم)، وقد قذفونا بأبشع الألفاظ اللأخلاقية، وأقلُّها أن صنفونا بالدواعش حد زعمهم، وأيضًا قذف الأعراض والطعن فيها، وتوظيفها ضد الإمارات ودول التحالف التي ساندتنا .
ويردف في سياق حديثه: عند التحقيق مع زملائنا الجرحى تقوم عناصر الحوثي بالضغط على جراحهم وضربهم إما بالأيدي أو بالعِصِي كوسيلة لجعل الأسرى يعترفون بأمور ليس لها أي وجود. واختتم حديثه قائلاً: الحوثيون ضغطوا علينا باستخدام قوة السلاح للظهور أمام وسائل إعلامهم وهددونا إن لم نشتم قياداتنا ودولة الإمارات والتحالف العربي ونطلب من اخواننا الانسحاب من الجبهات؛ سوف يقومون بإخفائنا، واضطررنا لتنفيذ ذلك تحت تهديد السلاح.
وخرج بعض الأسرى من سجون مليشيات الحوثيين في أوضاع صحية سيئة نتيجة هول التعذيب الذي تجاوز حدود التحمل البشري، في مخالفة صارخة للإتفاقيات الدولية التي تحفظ للأسرى سلامتهم وكرامتهم.