القائد “علي القريضي” : صمود أبطال القوات المسلحة وتضحياتهم في أبين أجبرت العدو للجنوح للسلم
محمد مرشد
لفت القائد “علي القريضي” الى ان معركة أبين مثلت محطة رئيسة ومفصلية في تأريخ نضال شعب الجنوب أجبرت العدو للرضوخ والتسليم بالحل السياسي السلمي بعد فشله وعجزه على الأرض عن تحقيق اي انجازات توازي أطماعها التوسعية.
وقال قائد قوات الطوارئ الجنوبية : لاحظت العالم أجمع ذلك الزخم الثوري والتدافع الكبير الذي رسخ قيم الحرية لدى شعب الجنوب الذي هب رجاله من كل حدب وصوب الى جبهات أبين دفاعاً عن العزة والكرامة والهوية والوطن وقضيته العادلة، لقد أذهل صمود شعب الجنوب وقواته المسلحة العالم قاطبة ورسمت تلك المآثر البطولية التي أجترحها رجال القوات المسلحة والأمن والمقاومة لوحة الإنتصار العظيم التي يعجز الفلاسفة والعباقرة عن وصفها.
واستدرك : لقد أنبرى ابناء الجنوب لخوض المعركة المصيرية والتحموا كالجسد الواحد وشكلوا سياجاً عازل لطرد الغزاة والمتطفلين وتطهير الأرض منهم، لقد تجشم رجال الله الوعثاء والمشقة وقهروا المحال وجابوا الصحاري والرمال والقفار والمرتفعات والجبال في رحلة الذود عن حياض الأرض والعرض والدين، واستطاعوا بشجاعة وإقدام لا نظير له أن يرهبوا العدو وان يلحقوا به الهزائم النكراء والمذلة وان يكبدوه الخسائر الفادحة، لقد ترسخت عدالة القضية في قلوب الرجال الذين لم تثنيهم او توهن عزائمهم وتضعف إرادتهم وتنال منهم المضايقات والمثبطات الأخرى كقطع الرواتب وشحة الإمكانيات المادية التي راهن عليها العدو كثيراً ضمن مخططاته لكنه لم يفلح او ينجح في ذلك، فالعقيدة النضالية المتجذرة في أعماق قلوب أبطالنا والنابعة من صميم عدالة القضية الجنوبية وثوابتها المقدسة أستصغر امامها كل شيء.
وأختتم بقوله : قدم شعبنا في هذه المعركة المحورية والمفصلية من تأريخنا المعاصر قوافل من التضحيات أثمرت عن كسر زحوفات العدو وكسر شوكة غروره وكبريائه وتكبيده خسائر لا حصر لها بالعديد والعتاد جعلتة يرضخ ويجنح للحلول السلمية بعدما اظهر العجز وعدم القدرة على تحقيق اي تقدمات او انتصارات ميدانية على الواقع
فالف تحية وتقدير لكل المقاتلين الأبطال الذين صمدوا امام آلة العدو وصلفه وغطرسته ولم يتزحزحوا من مواقعهم او يميلوا عن مواقفهم الثورية الثابتة، والف تحية لقيادتنا السياسية والعسكرية الجنوبية ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية والأمن، وتحية للأشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية على جهودهم الخيرة في حقن الدماء وايقاف الحرب وتطبيق بنود اتفاقية الرياض فيما يخص الجانب العسكري، الرحمة والمغفرة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، والحرية للأسرى والمعتقلين.