ساحة حرة

ارفعوا العقوبات يا مجلس الأمن!

بقلم / ياسر غيلان

يتفق الجميع معي بأن المكايدة السياسية هي من أوصلت الشعب اليمني الي هذا الوضع المتردى ومن فاقمت المشاكل وشجعت على الإنقلاب وقسمت الكيانات والأحزاب الي فرق متعددة حتى أصبحت تهدد الجمهورية والوحدة والثورة واذا لم يتم تدارك الأمر فإن القادم سيكون أسوأ بكثير.

فقد أصبح اليمن واليمنيين اليوم بحاجة ملحة لإنهاء الحرب والاقتتال والتشرذم والتفرق والانفصال.

فالمكايدة السياسية الذي بدأت منذ اندلاع أحداث 2011 تحت مسمى ثورة شعبية بينما في النهاية تحولت إلى مخطط انقلب في نهايتة السحر على الساحر خروج حزب الإصلاح الى الساحة حينها لم يكن من أجل مصلحة الشعب ولا مصلحة مواطن كان يهدف من خلاله فقط كيف يتم إسقاط الرئيس على عبدالله صالح حاملين شعار رفض التوريث فيما كان السبب هو تخوف مشائخ القبائل وابنائهم من بقاء صالح في الحكم حتى موعد الانتخابات الرئاسية لان صالح سيمكن ابنه من الرئاسة فكان كل التخوف من صعود احمد على للرئاسة لأن احمد على عبدالله صالح بحسب ما كنت استطلعه كصحفي من آخرين رغبته أن يكون اليمن دوله مدنية بعيدا عن القبيلة والمشائخ الذي يعتبرون أنفسهم وصايا على البلد وينهبون ثرواتها كما كان في عهد والده حيث كان كل شيخ له اعتماد كبير وحصة محددة من النفط.

فمن خلال ذلك تولد حقد حزب الإصلاح مع المشائخ ومن خرجوا ومن ضموا إلى الساحات على الأخ احمد على عبدالله صالح الذي كان بمثابة قائد بطل هادئ لو كان أحد أبناء المشائخ الذي خرجوا إلى الساحات ضد صالح في موقع احمد على عندما تم محاولة اغتيال والدة في اول جمعه من رجب في جامع النهدين لأحرق الساحات وأحرق البلاد بكلها.

وهذه شهادة لله ثم للتاريخ أن احمد على عبدالله صالح رجل دولة لا يتعصب لحزب ولا لعائلة ولا لقبيلة اقول الحقيقة ليس لي اي مصلحة منه ولكن الحق لا بد أن يقال مع اني لم يحالفني الحظ أن التقي به وأعرفه عن قرب واستمع الية أو احاوره نهائيا فقد حاولت عدة مرات مقابلته إلى 2011 طلبت من مكتبة في السواد القاء به وتم تحديد موعد إلى يوم السبت العاشرة صباحا وتم محاولة اغتيال الرئيس يوم الجمعه فجاء اتصال من مكتبة مساء ذلك اليوم يبلغني بإلغاء الموعد حيث والقائد في القصر الى جانب أسرته ومن حينها لم أحاول مرة ثانية أن التقية ولكن اكتب اليوم عن شخص سمعت عنه الكثير ممن التقوه وعرفوه ومطلع ومتتبع لكل موافقة سواء عندما كان والدة رئيس أو في مرحلة ما بعد رئاستة.

فما أنا بصدد الكتابة عنه هو العقوبات الذي فرضت عليه لا ادري كيف قبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضم السفير احمد على الي قائمة العقوبات وهو الشخصية الوحيدة الذي لم يقوم بأي عرقلة للمسار السياسي فقد عزلة هادي من منصبه كقائد الحرس الجمهوري وسرعان ما قام بالتسليم وتنفيذ القرار وكان بيده قوة جبارة قادر من خلالها أن يعزل هادي من الرئاسة وينقلب على السلطة فقد كان لديه جيش وقوة جبارة لكنه سلم ونفذ القرار فور صدوره وتم تعيينه سفير في الامارات فانتقل لأداء مهمته كسفير

لكن المكايدة السياسية فقط هي من جعلت هادى ومن حوله يطالبون بضم السفير احمد على إلى قائمة العقوبات فما الذي فعله احمد على يا مجلس الأمن ويا للجنة العقوبات نريد منكم موقف سلبي واحد لاحمد على عبدالله عرقل من خلال هذا الموقف العملية السياسية ونحن جميعا سنكون معكم في بقاء اسمه في قائمة العقوبات حتى قيام الساعة لكن أن يتم ضمه ظلما وعدوانا إستجابة لمكايدات سياسية وحزبية وقبلية ضيقة فهذا غير منطقي وغير مقبول فنحن نؤمن بأن من طالبوا بضم اسمة في قائمة العقوبات فقط هم تجار الحروب لأنهم يدركون بأن احمد على هو الشخصية الذي ستنقذ البلاد ومن سيلتف حوله الجميع ليكون رئيسا للبلاد

ارفعوا العقوبات عن احمد على فهذا أصبح مطلب شعبي ليس مطلب حزب أو فئة.

ارفعوا عنه العقوبات فأنتم واثقين كما تثقون باسمائكم أن ضمه في القائمه كان ظلم واستجابة لأطراف سياسية دون أن يكون له أي ذنب.

ارفعوا العقوبات وواصلوا العملية السياسية الذي تقودونها وعندما يكون الحسم عبر صناديق الاقتراع ستجدون الشعب بأكمله يقف إلى جانب احمد على.

فأنتم تدركون جميعا أن جميع اليمنيين وصلوا إلى مرحلة يتمنون فيها عهد الرئيس السابق صالح حتى من الذين خرجوا ضده إلى الساحات يطالبون برحيله أصبحوا اليوم يقولون سلام الله على عفاش لأنهم يدركون أن للدوله أهلها ولها قيادتها

ارفعوا العقوبات يا مجلس الأمن عن احمد على اذا كنتم جادين في قول الحقيقة والانحياز للحق والعدالة لا تكونوا ظالمين لشخص لم يخالف يوما اي قرار ولم يعترف بالانقلاب الحوثي بالعكس معترف بشرعية هادى الذي طالب بضمه إلى القائمة وبشرعية العليمي والبركاني وبن دغر وبن مبارك.

لو كان احمد على متمردا على قرارات الشرعية واعترف بالانقلاب لكان اسمه خارج القائمة لإن شرعيتنا لا تؤمن الا بمن يرفع السلاح في وجهها ويتمرد على قراراتها.

يا مجلس الأمن ويا للجنة العقوبات طالبتكم هيئة التشاور والمصالحة الذي تمثل كل شرائح المجتمع اليمني والذي تم تعيينها بقرار من هادي لتكون مكملا للمجلس الرئاسي برفع العقوبات عن احمد على لكنكم لم تلقوا لمطالبتهم بال طالبكم مجلس شورى الشرعية برفع العقوبات لكنكم طنشتم مطالبته ممن تريدون المطالبة برفع العقوبات من زعيم المليشيات الحوثي أو من حميد الأحمر أو على محسن أو محمد اليدومي لماذا أنتم تستهترون بالشرعية ومطالبها اى مجلس أمن واي للجنة أنتم واي عدل تتحدثون به واي سلام تتغنون وتتشدوقون به

استجيبوا لمطالب الشعب اليمني وارفعوا عن أحد مواطنيه العقوبات فقد يكون هو الامل الاخير لإنقاذ هذا الشعب مما هو فيه.

 

* رئيس تحرير صحيفة الكرامة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار