حاملة الطائرات “أيزنهاور” ستغادر البحر الأحمر وتخلفها “روزفلت”
أفادت وسائل إعلام أمريكية أن حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” ستغادر البحر الأحمر، بينما تتوجه حاملة طائرات تتواجد حالياً في المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط، لتعزيز التواجد الأميركي في المنطقة.
ونقلت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية عن مصدر مطلع أن حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” ستغادر البحر الأحمر، وستحل مكانها الحاملة روزفلت.
وبحسب ما نشره المعهد البحري الأمريكي، إنه بينما ستنتقل حاملة الطائرات “أيزنهاور”، والطرادات المرافقة لها إلى البحر المتوسط، ستبقى المدمرات المرافقة في الأسطول الخامس الأمريكي.
وعلاوة على ذلك، رصد مراقبو رحلات جوية طائرات طراز C-2A Greyhound تابعة لحاملة الطائرات “أيزنهاور”، وهي تحلّق من قاعدة الأسطول الأميركي الخامس في البحرين، إلى البحر الأبيض المتوسط.
وأكد المسؤول الأمريكي، الذي لم يكشف الموقع عن هويته، أن القرار يأتي في الوقت الذي اختار فيه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عدم تمديد (مهمة) ثاني أقدم حاملة طائرات في البحرية لفترة خدمة ثالثة، لافتاً إلى أن حاملة الطائرات نشرت منذ أكثر من 8 أشهر.
وذكر الموقع في وقت سابق هذا الشهر، أن حاملة الطائرات “أيزنهاور”، نُشرت لفترة أطول أكثر من أي حاملة أميركية أخرى خلال السنوات الخمس الماضية.
وأضاف المسؤول: “حان الوقت لإعادتها (حاملة الطائرات أيزنهاور والسفن المرافقة لها) إلى الوطن”.
وكانت المرة الأخيرة التي نقلت فيها حاملة طائرات من المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط في عام 2021، عندما قررت الولايات المتحدة إجلاء قواتها من أفغانستان، ففي ذلك الوقت انتقلت السفينة USS Ronald Reagan، التي كانت متمركزة في اليابان، إلى شمال بحر العرب لتوفير غطاء جوي لمغادرة القوات الأمريكية من كابول، حسبما ذكر USNI News في ذلك الوقت.
وتأتي مغادرة “أيزنهاور” في ظل تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل وجماعة “حزب الله” اللبنانية خلال الأيام الأخيرة، لكن المسؤول الأمريكي قال، إن خطوة المغادرة “لا علاقة لها بالتصعيد الأخير بين الجانبين”.
وكان أوستن وجه بتمديد ثانٍ في فترة خدمة حاملة الطائرات، في أواخر مايو الماضي، كما تم التمديد للحاملات المُرسلة إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر عدة مرات منذ فبراير 2021 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، للحفاظ على الوجود الأمريكي في المنطقة.
وأثناء وجودها في البحر الأحمر، شاركت “أيزنهاور” في عدد من أنشطة القيادة المركزية الأمريكية التي شهدت إسقاط مسيرات، وأسلحة تابعة لجماعة الحوثي.
وفي الآونة الأخيرة، ساعدت طائرات الحاملة وطراد الصواريخ الموجهة USS Philippine Sea في إجلاء أطقم سفن تجارية استهدفتها أسلحة الجماعة