بعد هجوم تل أبيب.. ما قدرات “الحوثيين” الجوية؟
عبداللاه سُميح:
يتجدد الحديث عن قدرات ميليشيا الحوثيين الجوية، عقب تبنيها الهجوم بطائرة مسيرة على تل أبيب، في ظل المسافة البعيدة التي تتجاوز 2000 كيلو متر، من أقرب نقطة على الأراضي اليمنية.
على مدى سنوات من الصراع اليمني، عملت ميليشيا الحوثي على تعزيز إمكانياتها العسكرية، التي تأتي في مقدمتها الطائرات المسيّرة كجزء من منظومة السلاح الجوي، “بمساعدة خبراء إيرانيين ولبنانيين موجودين على الأراضي اليمنية”، وفق الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وكان أول ظهور للطائرات المسيّرة الحوثية في عام 2016، بطائرتين صغيرتي الحجم وبإمكانيات محدودة، يقتصر دورهما على الاستطلاع ضمن مسافات لا تتعدى كيلو مترا واحدا، قبل أن تدخل في العام التالي أولى الطائرات الهجومية بقدرات متواضعة.
14* طرازا*
بعد سبعة أعوام من الظهور الأول، باتت ميليشيا الحوثي تمتلك 14 نوعا من الطائرات المسيّرة، بمدى وأحجام وسرعات مختلفة، تنقسم مهماتها إلى: استطلاعية وهجومية، ومعظمها يؤدي المهمتين معًا، وأخرى انتحارية مصممة لأهداف بعيدة المدى.
تعدّ طائرة “رقيب” أولى طائرات الحوثيين غير المأهولة، المخصصة لمهمة الاستطلاع، تلتها “هدهد1” ثم “راصد” وأعقبتها “مرصد”، وجميعها بإمكانيات ومزايا متباينة ومحدودة المدى، قبل أن يتم الإعلان عن طائرة “صماد1” الاستطلاعية، التي يصل مداها إلى 500 كيلو متر.
وتختلف طرازات الطائرات المسيرة الهجومية التي أعلنت عنها ميليشيا الحوثي خلال الفترة الماضية، بداية من طراز “قاصف1” التي تحمل رأسًا حربيًا يصل وزنه إلى 30 كيلو غراما، لمسافة لا تتجاوز 150 كليو مترا، وصولاً إلى “صماد3” المتميزة بالهجمات الانتحارية التي يتراوح مداها إلى ما بين 1500 إلى 1700 كيلو متر، مع حمولة متفجرة تصل إلى 18 كيلو غراما.
وذكرت وكالة “شيبا انتلجنس” الاستخباراتية، في تقرير سابق، أن طائرتي “قاصف2K” الهجومية والاستطلاعية، و”شهاب” الهجومية، نسخة مطابقة من طائرة “أبابيل2” الإيرانية، إضافة إلى التشابه بين طائرة ميليشيا الحوثيين المسيرة “وعيد” التي يتراوح مداها ما بين 2000 إلى 2500 كيلو متر، مع طائرة “شاهد136” الإيرانية الانتحارية.
ولا يستبعد المحلل المتخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية في إيران والخليج العربي، فرزين نديمي، في تحليل نشره معهد “واشنطن لدراسات الشرق الأدنى”، إقدام طهران على تزويد ميليشيا الحوثيين بالنسخة الانتحارية من الطائرة المسيرة “شاهد136” المطوّرة برأس كهروضوئي متشظٍ، والقادرة على مهاجمة الأهداف المتحركة بدقة.
هل “يافا” الأحدث؟
خلال تبنيها هجوم تل أبيب، أعلنت ميليشيا الحوثي أن العملية نُفذت بطائرة مسيرة جديدة تدعى “يافا”، تمتاز بقدرتها “على تجاوز المنظومات الاعتراضية، ولا تستطيع الرادارات اكتشافها”.
في حين قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن تقديرات التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطائرة المسيرة إيرانية الصنع، من طراز “صماد3″، انطلقت من اليمن.
وفي ظل المسافة التي تتعدى 2000 كيلو متر، بين تل أبيب وأقرب موقع خاضع لسيطرة ميليشيا الحوثيين في الأراضي اليمنية، يأتي طراز “صماد4” متعددة المهام بقدرتها على حمل 50 كيلو غراما من المتفجرات، وطراز “وعيد” الانتحارية بحمولتها المتشظية، من بين قائمة الطائرات الحوثية المسيرة، التي يتراوح مداها ما بين 2000 إلى 2500 كيلو متر.
وطبقًا لما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” من تقديرات إسرائيلية أوّلية، فإن الطائرة المسيرة، التي انطلقت من اليمن، سلكت مسارات جديدة لتضليل أنظمة الكشف والرصد التابعة للجيش، عبر المرور بسيناء والبحر الأبيض المتوسط، أمام الساحل الجنوبي لإسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن تصميم رأس الطائرة الحربي يزن بضعة كيلو غرامات، بما يتلاءم مع رحلة طويلة متوقعة، وهو ما يقترب من مواصفات الرأس الحربي لطائرة ميليشيا الحوثيين المسيّرة من طراز “صماد3″، التي تصل حمولتها المتفجرة إلى 18 كيلو غراما.
ومن غير المستبعد أن تكون ميليشيا الحوثي قد أجرت تعديلات إضافية على طائرة “صماد3″، تشمل توسعة خزان الوقود المتسع فقط لـ29 لترًا، وتعزيز برمجة التحكّم، بما يمكنها من قطع مسافة أكبر، خصوصًا أن الحوثيين سبق أن أعلنوا عن القدرات التكنولوجية المتطورة لهذا الطراز من المسيّرات، الذي يجعلها “غير معرضة للاكتشاف والاعتراض من قبل المنظومات الدفاعية”، حسب مزاعمهم.
ويرى الصحفي اليمني المتخصص في الشؤون العسكرية، عدنان الجبرني، أن الطائرة المسيّرة التي أسمتها ميليشيا الحوثي “يافا” في هجوم الجمعة، كانت جاهزة لديها منذ أواخر العام المنصرم، تحت اسم آخر.
وقال الجبرني، في تدوينة على منصة “إكس”، إن لدى الميليشيا من الطائرات المسيرة ما هو أحدث من “يافا”، ومن المتوقع أن تُستخدم في حال تعرّض حزب الله اللبناني للحرب.
وأشار الجبرني إلى أن آخر مشروع لقائد “فيلق القدس” السابق لدى الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، كان “تمكين الحوثيين من تكنولوجيا أسلحة متقدمة، بعضها لم يُعلن عنه حتى في إيران”.
كان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم “أدان بشدة الهتافات العنصرية”، وأعلن تقديم شكوى “بسبب هتافات مسيئة ذات طبيعة عنصرية وتمييزية”.
وأصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بياناً الثلاثاء أدان فيه بشدة أي شكل من أشكال التمييز من جانب أي شخص، بما في ذلك اللاعبين والمشجعين والمسؤولين، وقال إنه يدرس الهتافات التي أدلى بها اللاعبون الأرجنتينيون.
وأمام حجم ردود الفعل، اعتذر فرنانديس “بصدق” الثلاثاء عبر حسابه على إنستجرام، لكن ناديه تشلسي أطلق “إجراءات تأديبية” بحقه.
وفي الأرجنتين، أحدثت الحادثة ضجة أيضًا، إذ أقالت الحكومة نائب وزير الدولة للرياضة خوليو غارّو بعدما طالب النجم ليونيل ميسي قائد “ألبيسيلستي” ورئيس الاتحاد بالاعتذار.