الكشف عن ثلاثة أهداف تسعى إسرائيل لتحقيقها من استهداف ميناء الحديدة
كشف محلل سياسي، أسباب اختيار الاحتلال الإسرائيلي، مخازن النفط في ميناء الحديدة، للرد على إطلاق طائرة حوثية نحو تل أبيب.
وتساءل رئيس مركز أبعاد، عبدالسلام محمد، قائلًا: لماذا لم ترد إسرائيل على ضرب الحوثيين لتل أبيب بضربة في صنعاء واختارت ميناء الحديدة؟ ولماذا لم تضرب إسرائيل هدفا مؤلما مثل مركز الصواريخ أو مكان تواجد الخبراء الإيرانيين في صعدة واختارت مخزن وقود في الحديدة؟”.
وأضاف: “إذا عرفت الإجابة على السؤالين ستعرف المخطط الإسرائيلي في المنطقة، الذي يهيئ له الحوثيون وإيران”.
وأشار محمد، إلى أن حزب الله اللبناني كان “يرمي صواريخه في مناطق حشيش جاف فتشتغل الحرائق فيخرج حسن نصر الله في خطابه ليقول أحرقنا إسرائيل”.
ولفت إلى أن الحوثيين، “يختارون عادة لصواريخهم ومسيراتهم أهدافا نفطية ليحصل انفجار واشتعال كما فعلوا في بقيق وخريص وخرجوا يقولون أخرقنا أرامكو ، أحرقنا السعودية”.
وتابع: “ذهنية حزب الله والحوثيين مستمدة من ذهنية إيران عندما تدعي الحرب تعتمد على الصورة النمطية في ذهن الناس حرائق وتفجيرات حتى لو كانت في صحراء النقب كما فعلت عندما قالت أنها تنتقم من ضرب قنصليتها في سوريا وقبلها بعد مقتل سليماني، وهذه الذهنية حاضرة لدى اسرائيل وهي في إطار قواعد الاشتباك المعروفة بين الأصدقاء احرق وفجر ولا تعدى حدودك”، بحسب تعبيره.
وأكد رئيس مركز أبعاد أن “سبب اختيار مخازن النفط، لتهويل الحدث وتضخيم الهجوم والتدمير بهجومات سابقة على مناطق نفطية”.
وعن اختيار ميناء الحديدة، يقول عبدالسلام محمد، إن “اختيار إسرائيل ميناء الحديدة يعود لعدة أسباب :
١- ادعاء الانتقام من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر .
٢-التمهيد لتدخل عسكري في البحر الأحمر بحجة حماية أمنها.
٣-التخطيط لتواجد استراتيجي طويل في البحر. الأحمر وباب المندب”.
واختتم محمد وجهة نظره بالقول: “كانت الحكمة “الطغاة يجلبون الغزاة” واليوم ” الحوثيون يجلبون الحروب والاحتلال””.