اخبار عربية ودولية

هكذا يُطلق “حزب الله” صواريخه.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف!

سما عدن الإخبارية/متابعات

نشر موقع “calcalist” الإسرائيليّ تقريراً جديداً شرح فيه الآلية التي يعتمدها “حزب الله” لتحديد نقاط منصات الصواريخ، مُتحدثاً في الوقت نفسه عن أسباب تجعل قاذفات “حزب الله” تُخطئ في الوصول إلى أهدافها عقب إطلاقها من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.

ويقول التقرير الذي ترجمه “لبنان24” إن عناصر الحزب قاموا سابقاً وقبل الحرب بإجراء قياسات لأماكن قاذفات الصواريخ وبادروا إلى إنشاء الحفر اللازمة لها، كما وضعوا منصات مخفية ومموهة في نقاط مناسبة.

وذكر التقرير أن مقاتلي الحزب يتركون أيضاً علامات معينة ضمن الأرض من شأنها أم تكون إشارة لأماكن القاذفات المتنقلة والتي عادة ما تكون على شكل شاحنة خفيفة مع خلية صواريخ أو قاذفة “BM21” الكلاسيكية، وأضاف: “عندها، سيقوم الفريق الخاص بمنصة إطلاق الصواريخ بإجراء قياس أسرع وسيتحقق فقط من المسافة مع بعض الإجراءات البسيطة الأخرى. بهذه الطريقة يمكنهم العمل بشكل أسرع والتصويب وبالتالي إطلاق النار”.

وسأل التقرير: “مع كل القياسات والمعرفة، وعقود من الخبرة في إتقان أساليب التشفير وتخطي منصات الإطلاق، ورسم خرائط نقاط الانتشار وكل التقدم التكنولوجي المتاح، لا تزال صواريخ حزب الله تخطئ كل يوم، وتسقط في مناطق مفتوحة.. لماذا هذا الأمر؟”.

لتبرير ما يزعمه التقرير، تم نشر صورة ترصد سقوط صواريخ أطلقها “حزب الله” باتجاه مستوطنة إسرائيلية، وما تبين هو أن بعض الصواريخ أصاب الهدف بينما البعض الآخر سقط في نقاط مفتوحة، أي أرض زراعية.

هنا، يُكمل التقرير قائلاً: “هناك 3 أسباب رئيسية وراء الخطأ على صعيد مكان سقوط الصواريخ، السبب الأول هو أن الصاروخ المدفعي غير الموجه ليس سلاحاً دقيقاً منذ البداية؛ فحزب الله يُطلق الكثير منه هذه الصواريخ على المنطقة المستهدفة لإحداث تأثير على المنطقة، ويعرفون أن بعض القذائف يمكن أن يضرب الهدف بينما الأغلبية الأخرى سوف تخطئ”.

وأكمل: “السبب الثاني هو أن الهجوم المدفعي ليس روتينياً، لكنه عملية يجب أن تنجح مع خطوات حية: هناك فريق يطلق الصواريخ، وفريق آخر يختبئ في الأدغال على مرمى البصر من الهدف، ويبلغ عن المواقع من الضربات ويقدم الملاحظات.أما عندما يكون المدى طويلاً جداً، فيتم استخدام طائرات المراقبة بدون طيار أيضاً. ما يبدو هو أن حزب الله لا يهتم بملاحظات ما بعد إطلاق قذائف المدفعية، فالمقاتلون يأتون إلى نقطة الإطلاق، ينفذون المهمة ثم ينطلقون ويغادرون المكان”.

ويتابع: “السبب الثالث للأخطاء هو أن حزب الله في كثير من الأحيان لا يهتم حقاً إذا ضرب داخل مستوطنة أو بالقرب منها؛ فالفكرة هنا هي إخافة المستوطنين والإسرائيليين، والإبقاء على خوفهم وإحباطهم”.

ويُكمل: “في بعض الأحيان يكون الخوف هو التأثير الوحيد المتاح. مع هذا، فإن حزب الله يواجه مشكلة خطيرة للغاية في مجال إنتاج الأهداف القيمة، وهو غير قادر على تدمير الأصول الحساسة للجيش الإسرائيلي في القطاع في بعض الأحيان لأنه ليس لديه أي فكرة عن مكانها. أما في المستوطنات، فليس لدى الحزب مشكلة في القصف، فهي بالنسبة له هدف سهل. مع هذا، فإن هذا الأمر ينطوي ببساطة على خطر محتمل كبير، فإذا أطلق مسلحو حزب الله وابلاً كبيراً من الصواريخ على المستوطنة فإن فرصة سقوط جرحى وقتلى من المدنيين سوف ترتفع بشكل كبير. في مثل هذا الوضع، ربما ينجر حزب الله إلى حرب واسعة النطاق، وهي حرب نرى أنها ليست مناسبة له في الوقت الراهن؛ وإلا لكان قد فتحها بنفسه كما فعل زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار”.

وأردف التقرير: “لدى الجيش الإسرائيلي رادارات يمكنها رؤية الصواريخ في الهواء، وتكتشف على الفور نقطة الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك، هناك طائرات دورية، ومراقبون، ودوريات على السياج وأجهزة استشعار متقدمة للغاية تقوم بمسح كل شجيرة طوال الوقت – وأي فرقة يتم اكتشافها سيتم توجيه طائرة من دون طيار من طراز زيك لاستهدافها”.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار