الكشف عن عدد القتلى والمفقودين جراء غرق قارب للمهاجرين قبالة سواحل اليمن
وقع حادث غرق جديد قبالة سواحل اليمن يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل 12 مهاجراً وفقدان أربعة آخرين. ووفقاً للناجين، فقد انقلبت السفينة التي كانت تحمل 20 مهاجراً إثيوبيًا معظمهم من منطقة تيغراي، بالقرب من مديرية دوباب في محافظة تعز.
وقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: “إن هذا الحادث الأخير يؤكد الحاجة الملحة إلى تعزيز تدابير السلامة والجهود التعاونية لحماية المهاجرين”. وأضاف: “إن الزيادة المزعجة في حوادث غرق السفن ووفيات المهاجرين هي تذكير صارخ بالمخاطر التي يواجهها أولئك الذين يفرون من الظروف اليائسة.
وأضاف أن المنظمة الدولية للهجرة مستعدة لتقديم الدعم حسب الحاجة، وأفكارنا مع الضحايا وأسرهم خلال هذه الأوقات العصيبة”.
وتابع: “كان القارب الذي انطلق من جيبوتي في التاسعة مساء الثلاثاء، قد انقلب في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء بسبب الرياح القوية وعطل في المحرك.
ومن بين الركاب الـ 22، نجا ستة، بمن فيهم قائد القارب اليمني ومساعده. وتم انتشال جثتي رجل وامرأة ودفنهما من قبل السلطات المحلية، فيما لا يزال مصير الأفراد المتبقين مجهولا.
وبين أن الحملة العسكرية الأخيرة في اليمن والتي استهدفت شبكات المهربين وزيادة الدوريات الساحلية إلى انخفاض كبير في أعداد المهاجرين الوافدين من جيبوتي والصومال.
وعلى الرغم من هذه الحملات الصارمة، لا تزال عمليات التهريب مزدهرة، مما يدل على الحاجة الملحة إلى استراتيجيات شاملة لتفكيك هذه الشبكات وحماية المهاجرين الضعفاء.
ولم يشهد مضيق باب المندب، وهو نقطة حاسمة لعبور المهاجرين، أي وصول من جيبوتي إلى محافظة لحج منذ ديسمبر 2023. وعلى الرغم من الصراع المستمر في اليمن، يواصل المهاجرون العبور عبر البلاد على أمل الوصول إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى.
في عام 2023، رصدت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة وصول أكثر من 97200 مهاجر إلى اليمن، متجاوزة أرقام العام السابق. وعلى الرغم من الانخفاض الكبير في إجمالي المهاجرين الوافدين إلى اليمن في النصف الأول من عام 2024، حيث وصل عددهم إلى 10395 مهاجرًا مقارنة بـ 77130 مهاجرًا في نفس الفترة من عام 2023، إلا أن المخاطر لا تزال مرتفعة.
ويجد العديد من المهاجرين أنفسهم عالقين في اليمن، محاصرين بسبب الصراع المستمر وعدم الاستقرار الاقتصادي والظروف القاسية.
وغالبًا ما يواجه هؤلاء الأفراد، ومعظمهم من منطقة القرن الأفريقي، ظروفًا صعبة، بما في ذلك محدودية الوصول إلى الضروريات الأساسية مثل الغذاء والمياه والرعاية الطبية. الرحلة المحفوفة بالمخاطر، والتي تفاقمت بسبب استغلال المهربين ومخاطر الاتجار بالبشر، تجعل العديد من المهاجرين عُرضة للخطر وفي حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.