على طريقة الاحتلال الإسرائيلي..إجرام الحوثي في تفجير منازل المواطنين
لازالت ميليشيا الحوثي الانقلابية تستخدم نفس سياسات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، في تعاملها مع المواطنين في مناطق سيطرتها، وهو ما يُشير إلى أنهما وجهان لعُملة واحدة، وظهر جلياً ذلك في تفجير الجماعة لمنزل أحد المواطنين في مُحافظة تعز المُحاصرة من الميليشيا (على الطريقة الإسرائيلية أيضاً)، حيث اعتادت الميليشيا على تفجير منازل المواطنين منذ انقلابها على الشرعية.
تفاصيل الجريمة الحوثية
أقدم مسلحو ميليشيا الحوثي، فجر الاثنين، على تفجير منزل أحد المواطنين بريف محافظة تعز، حيث أوضح الناطق العسكري لمحور تعز العقيد عبد الباسط البحر، في تغريدة له، رصدتها “عين عدن”، أن المليشيات أقدمت على تفجير منزل المواطن أحمد عبده سعيد حسن الشريف، في قرية الجيرات بمديرية صبر الموادم جنوب شرق تعز، مُشيراً إلى أن تفجير المنزل تسبب بتسويته بالأرض، مؤكدا أن الجريمة تأتي ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم الممنهجة التي ترتكبها المليشيات الحوثية ضد اليمنيين.
انتهاكات لا تقل إجراما عن مُمارسات الاحتلال
الحكومة من جانبها، أدانت واستنكرت تفجير منزل المواطن التعزي، على الطريقة الإسرائيلية، حيث أشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، إلى أن الجريمة تعيد تسليط الضوء على طبيعة المليشيات الاجرامية وكذب ادعاءاتها بنصرة “غزة”، وأن جرائمها وانتهاكاتها بحق اليمنيين لا تقل إجراما وبشاعة عن ممارسات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
إرهاب المواطنين والانتقام من المُناهضين
وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن مليشيا الحوثي اتخذت منذ الانقلاب سياسة تفجير المنازل وتهجير سُكانها قسراً ممنهجاً وأسلوباً لإرهاب المواطنين، والانتقام من مناهضيها، منها تفجير أكثر من 18 منزل بقرية بيت الجندبي مديرية أرحب في يوم واحد العام 2014م، ضمن محاولاتها لكسر إرادة اليمنيين واخضاعهم لمشروعها الانقلابي وافكارها المتطرفة المستوردة من ايران.
تفجير 900 من منازل قيادات الدولة
وأشار الارياني الى ان منظمات حقوقية وثقت تفجير المليشيا الحوثية 900 من منازل قيادات الدولة والجيش والأمن والسياسيين والإعلاميين والمشايخ والمواطنين في 16 محافظة يمنية، كاشفة عن وجهها الحقيقي كتنظيم إرهابي، وأنها أداة للقتل والتدمير ولا تؤمن بالتعايش ولا يمكن أن تكون شريكا حقيقيا في بناء السلام.
مُطالبات للمُجتمع الدولي
وطالب وزير الإعلام والثقافة والسياحة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الانسان، بادانة صريحة لهذه الجريمة النكراء التي تندرج ضمن جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، والشروع الفوري في تصنيف الحوثي “منظمة إرهابية عالمية”، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل التراب الوطني.
تدمير أكثر من ألف منزل
من جانبه، قال رئيس منظمة “سام” للحقوق والحريات توفيق الحميدي، في تصريحات صحفية، إن لدى منظمته إحصائية من عام 2015 حتى 2022 تضم 1030 منزلاً دُمّرت، مضيفاً أن ما وُثّق بشكل منهجي “أكثر من 713 منزلاً”، حيث تصدرت البيضاء مقدمة المحافظات “بعدد 118 منزلاً، تلتها تعز بعدد 110 منازل، ثم الجوف بعدد 76 منزلاً”، كما دُمّر في “صعدة 73 منزلاً، وإب 62 منزلاً، وصنعاء 57 منزلاً، ومأرب 53 منزلاً، وذمار 37 منزلاً، وحجة 31 منزلاً”.
أبرز وقائع تفجير البيوت على ساكنيها
وفي أبرز وقائع تفجير الميليشيا لمنازل المواطنين، قُتل في 19 مارس الفائت، 13 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب آخرون في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، بعد قيام جماعة الحوثيين بتفجير منزل المواطن إبراهيم الزيلعي بمن فيه من مواطنين، وتداول نُشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر مسلحي الحوثيين وهم يفجرون المنزل فوق ساكنيه ويرددون هتافات (الله أكبر.. الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام).
امتدادا لجرائم “أئمة الهادوية”
وعلى جانب آخر، قال مُراقبون، أن تفجير ميليشيا الحوثي للمنازل على رؤوس ساكنيها، سلوك مُمنهج مارسته الحركة الحوثية منذ حروبها الست عام 2004م، ولقد كانوا يوثقون جرائمهم تلك بالصوت والصورة وهم يرددون الصرخة الخمينية، ويعتبرون ذلك جهادا في سبيل الله، وهم في ذلك يمثلون امتدادا لجرائم “أئمة الهادوية”،الذي أسس مذهبهم العنصري يحيى بن الحسين الرسي، حيث قضى حياته في اليمن قادماً من إيران بين إضرام الحروب والفتن وقتل الآلاف، وتغيير الدين وتحريف العقائد بقوة السيف والبطش باسم آل البيت.