لأول مرة في تاريخ المنطقة .. ظهور هذه الكائنات في شعيب الضالع
ظهرت ولأول مرة بتاريخ المنطقة ومديرية الشعيب خصوصاً سلاحف برية وانتشارها بكثرة في الاودية الزراعية لمنطقة بخال مما أثار الخوف والهلع لدى السكان والمزارعين المحليين من ظهورها بشكل غير متوقع وتجولها في الاراضي الزراعية الخصبة .
كما اثارت هذه الظاهرة تساؤلات لدى الكثير من الاهالي وسبب ظهورها حالياً ولأول مرة حيث أفاد المواطن / صلاح علي قاسم عن حصوله على واحدة منها باب منزله لازال يحتفظ فيها فيما أفاد مزارعون آخرون مشاهدة بعض هذه السلاحف في وديانهم ومعظم الجبال المحيطة بالمنطلقة .
ويرى مراقبون إن ظهور السلاحف البرية في الوديان الزراعية بمنطقة بخال يُعتبر حدثًا تاريخيًا له دلالات بيئية مهمة. فهذه الظاهرة تسلط الضوء على إمكانيات التكامل بين التنوع البيولوجي والزراعة، مما قد يؤدي إلى تحسين النظام البيئي في المنطقة.
وتكمن أهمية وجود السلاحف في دورها ككائنات مساهمة في توازن البيئات الزراعية، حيث يمكن أن تساعد في السيطرة على الآفات ودعم صحة المحاصيل.
وتتميز منطقة بخال ببيئة غنية ومتنوعة تدعم وجود الكائنات الحية بشكل جيد. تتمتع الوديان الزراعية بموارد مائية وفيرة وتربة خصبة، وهو ما يجعلها مكانًا مثاليًا لعيش السلاحف البرية. هذه الخصائص البيئية تُعدّ ضرورية لتوفير الاحتياجات الغذائية والمأوى لهذه الكائنات، مما يزيد من إمكانية تواجدها واستمرار حياتها في المنطقة.
وقال مراقبون أن هناك عدة عوامل قد تفسر سبب ظهور السلاحف البرية في الوديان الزراعية. من بينها التغيرات المناخية التي قد تكون قد أثرت على موائلها الطبيعية، مما دفعها للانتقال إلى مناطق جديدة. كما أن التدابير الزراعية المستدامة والتي تعزز التنوع البيولوجي قد ساهمت في خلق بيئة ملائمة لهذه السلاحف.
يمكن أن يكون لظهور السلاحف البرية تأثير كبير على الزراعة والبيئة المحيطة. فمن جهة، يمكن أن تسهم السلاحف في تحسين التوازن الطبيعي عن طريق السيطرة على الحشرات الضارة، ما قد يؤدي إلى زيادة الإنتاجية الزراعية. ومن جهة أخرى، يجب أن يأخذ المزارعون في اعتبارهم كيفية التفاعل مع هذه الكائنات لضمان التعايش السلمي، مما قد يتطلب اتخاذ تدابير جديدة في أساليب الزراعة.