ريمونتادا قاسية تتوج الهلال بطلا للسوبر السعودي على حساب النصر
وعلى ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية في أبها، كاد الشوط الأول ينتهي سلبيا، بعد أداء أقل من المتوسط من الفريقين، لولا هدف رونالدو الذي رجح كفة النصر.
وفي الشوط الثاني انقلب الحال تماما لمصلحة الزعيم وتوالت الأهداف في غضون 17 دقيقة فقط، لينهار العالمي تماما أمام هجوم منافسه.
شوط ضعيف
لم يشهد الشوط الأول خطورة حقيقية من الفريقين باستثناء محاولة رأسية من ميتروفيتش تصدى لها بشكل رائع الحارس بينتو، وكذلك فرصة من ميشايل، مع محاولات عن طريق ماني وتاليسكا في الشوط الأول لكنها لم ترق لمستوى الخطوة.
زادت صعوبة الموقف على النصر الباحث عن التقدم واستغلال “الهدوء النسبي” في هجوم الهلال، بإصابة أيمن يحيى التي حرمته من استكمال المباراة.
واضطر البرتغالي لويس كاسترو مدرب النصر للدفع بعبدالرحمن غريب بديلاً له.
رونالدو يسجل
وفي الدقيقة 44 استطاع البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم وقائد النصر، أن يضع حدا للحظ العثر الذي يصادفه أمام شباك الهلال، ليسجل الدون هدفاً من متابعة لكرة عرضية عن طريق ساديو ماني ويسكنها الشباك بتسديدة أرضية.
شوط الهلال
تحول الهلال تماما في الشوط الثاني وتخلى عن الحذر الدفاعي، لينطلق بأجنحته الهجومية بحثا عن التعويض.
لم يستمر في المقابل أداء النصر المتماسك لينهار أمام هجوم الهلال.
وفي الدقيقة 55 استطاع الصربي سيرجي سافيتش أن يخترق دفاع النصر باريحية شديدة ويسجل في مرمى العالمي لحظة خروج الحارس بينتو بعدما وصل لاعب لاتسيو السابق إلى موقف انفراد.
وما هي إلا 8 دقائق أخرى حتى استفاد الهلال من أفضليته الهجومية، وبهدف صربي آخر، هذه المرة برأسية معتادة من ألكسندر ميتروفيتش الذي تابع كرة عرضية من جهة اليمين، مع تقدير خاطئ من حارس النصر وسوء رقابة دفاعية من لاعبيه.
استمر الحال على ما هو عليه حيث لم يستفق النصر بعد هدفي الهلال، ليزيد الزعيم من الغلة التهديفية ويستغل أفضليته ويسجل الثالث في الدقيقة 69 عن طريق ميتروفيتش بمتابعة لكرة عرضية دون وجود أي رقابة دفاعية.
وبعد 3 دقائق أخرى استطاع البرازيلي مالكوم ان يسجل الرابع مستغلا خطأ ساذجا من مواطنه بينتو، الذي طالت منه الكرة، ليُعاقب حارس النصر ويزيد معاناة العالمي.
حاول النصر في الدقائق الأخيرة تقليص الفارق على الأقل، لكن الإحباط تمكن من لاعبيه، وحتى المحاولات المتاحة لم تستغل بالشكل الأمثل من بينها ركلة حرة لرونالدو في الثواني الأخيرة سددها البرتغالي عاليةً وبعيدة.
بهذا الانتصار يحافظ الهلال على أول ألقاب الثلاثية المحلية التي حققها الموسم الماضي، ويحتفظ بكأس السوبر الذي كان قد حققه الموسم الماضي بفوزه على الاتحاد في النهائي.