9 كرات ذهبية.. أسطورة ميلان يعجز ميسي ورونالدو
تعد الكرة الذهبية أرفع الجوائز الفردية على ساحة كرة القدم العالمية، وينظر لها قطاع كبير من الجمهور على أنها معيار لترتيب أفضلية أساطير الساحرة المستديرة عبر التاريخ.
وهيمن الثنائي الأيقوني ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على هذه الجائزة الرفيعة منذ عام 2008 حتى اللحظة الحالية، باستثناء مرتين فقط ذهبتا لأسطورتي ريال مدريد كريم بنزيما ولوكا مودريتش.
وبتتويج العام الماضي، رفع ليونيل ميسي رصيده إلى 8 كرات ذهبية، مقابل 5 لغريمه البرتغالي.
ويأتي في المركز الثالث برصيد 3 مرات، الثلاثي ماركو فان باستن ويوهان كرويف وميشيل بلاتيني.
وبالحديث عن فان باستن أسطورة ميلان، نجد أنه اعتزل في عز عطائه الفني وعنفوانه، بعمر 28 عاما فقط، بسبب إصابة في الكاحل، ورغم ذلك دون اسمه في سجلات البالون دور في 3 مناسبات، متفوقا على كل العمالقة باستثناء ميسي ورونالدو.
وفي حلقة جديدة من سلسلة “ماذا لو؟”، نستعرض إجابة افتراضية على سؤال “ماذا لو لم تمنع الإصابة فان باستن من مواصلة مسيرته؟”.
لكن قبل ذلك يمكنكم مطالعة أبرز الحلقات السابقة:
رونالدو يحسم سباق الأفضل في التاريخ.. وعرش “الملك” يهتز (بالضغط هنا)
فينيسيوس يقهر ميسي.. ويضمن الكرة الذهبية! (بالضغط هنا)
ميسي فاشل مع الأرجنتين.. مواني يهدي فرنسا لقب مونديال 2022! (بالضغط هنا)
صلاح يفلت من حيلة راموس.. نجم مصر الأفضل في العالم (بالضغط هنا)
الملكي ينهار.. كورتوا يحرم ريال مدريد من حلم دوري الأبطال (بالضغط هنا)
صدمة كبرى.. جوارديولا يدفع كريستيانو لبئر الخيانة (بالضغط هنا)
كريستيانو يتفق مع بيريز.. فصل جديد بمسيرة رونالدو في ريال مدريد (بالضغط هنا)
كريستيانو وميسي يحققان الحلم.. آرسنال الأفضل في العالم (بالضغط هنا)
كريستيانو يقرر الانتقال للهلال.. وجمهور النصر يهتف لميسي (بالضغط هنا)
بيلينجهام يمنع الريال من الفوز بدوري الأبطال.. فما علاقة هالاند؟ (بالضغط هنا)
انطلاقة صاروخية
ظهر فان باستن، على الساحة الكروية بعمر 18 عاما، في 1982، بقميص العملاق أياكس أمستردام، والمفارقة أنه حل وقتها بديلا للأسطوري يوهان كرويف.
وخلال 3 مواسم مع أياكس، لعب فان باستن 172 مباراة، سجل خلالها 152 هدفا، في حصيلة مذهلة دفعت كبار أوروبا لمطاردة النجم القناص، حتى نجح الكبير ميلان في استقطابه عام 1987.
ومع الروسونيري كون فان باستن شراكة رائعة مع مواطنيه فرانك ريكارد ورود خوليت، وهي ذات الثلاثية التي قادت هولندا لحصد لقبها التاريخي الوحيد بالتتويج بيورو 1988، على حساب الاتحاد السوفيتي في النهائي.
ولعل عالم كرة القدم لن ينسى الهدف التاريخي الذي أحرزه فان باستن بهذا النهائي في شباك العملاق داساييف من كرة أيقونية “على الطائر”، مهديا بلاده لحظة المجد الوحيدة في تاريخها.
نهاية حزينة
في 1988 نال فان باستن كرته الذهبية الأولى، وفرض نفسه كأفضل لاعب في العالم وقتها بتكرار إنجاز البالون دور في 1989، قبل أن يفقد لقبه عامين، ويعود أقوى في 1992 وينتزع التاج لثالث مرة.
لكن إصابة الكاحل المتكررة لم تكن رحيمة بهذا النجم الأسطوري، وزارته في عز مجده، ليضطر بعمر 28 عاما، لتعليق الحذاء.
وربما لو كان الطب أكثر تقدما في تلك الفترة، لطالت مسيرة النجم الهولندي، ولأصبح قادرا على مواصلة مسيرته الذهبية.
وبالنظر إلى حصول المهاجم الهداف على 3 بالون دور وهو في سن 28، وفرضه نفسه على الساحة الكروية كأفضل لاعب في العالم آنذاك، قد لا نستبعد فرضية حصوله على المزيد والمزيد من الكرات الذهبية حال أكمل مسيرته لسنوات أخرى.
فالنجم الكبير لعب مع ميلان بكامل لياقته ما يقارب 4 مواسم، حصل خلالها على 3 كرات ذهبية، وبهذا المعدل، وحال نجاته من شبح الإصابات، واستمراره لـ7 أو 8 مواسم أخرى، لربما رفع رصيده إلى 9 كرات ذهبية، برقم قميصه الشهير، في حصيلة إعجازية محتملة، لم ينجح أي لاعب في الوصول إليها حتى لحظة كتابة هذه السطور.