تراجع الملتحقين في هذه الجامعة بنسبة 80%
مع اقتراب الحرب في اليمن من دخول عامها الحادي عشر، أظهرت بيانات رسميّة تراجعًا غير مسبوقٍ في أعداد الملتحقين بالتعليم الجامعي سواء في مناطق سيطرة الحوثيّين.
وأظهرت بيانات التقرير السنوي لجامعة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيّين والتي تضمّ 19 كلية، أنّ عدد الطلّاب المقبولين للعام الجامعي 2022-2023، بلغ 10.579 طالبًا وطالبةً، في حين أنّ عدد المسجّلين في العام الذي سبقه كان 57.668 طالبًا وطالبةً، والعام الذي قبله 58.025 طالبًا وطالبة.
هذه البيانات تكشف عن حالةِ عزوفٍ غير مسبوقة في كليّات كبرى داخل الجامعة، حيث بلغ عدد الملتحقين بقسم التاريخ والعلاقات الدوليّة في كلية الآداب 4 طلّاب فقط، فيما التحق 7 بقسم الفلسفة، وكان عدد الملتحقين بقسم اللغة الفرنسيّة 5 طلّاب، ولم يزِد عدد الملتحقين بقسم اللغة العربيّة عن 6، فيما بلغ عدد الملتحقين بالكليّة التي تضم 12 قسمًا 282 طالبًا وطالبةً فقط.
ووفق هذه الرؤية فإنّ الحوثيّين أغلقوا الأبواب أمام غالبيّة مصادر الدخل وفتحوا باب الالتحاق في صفوف التشكيلات العسكرية لأنها الجهة الوحيدة التي استمرّت في صرف الرّواتب بانتظام، إذ يحصل الملتحقون بها إلى جانب الرواتب الشهريّة على مساعدات غذائيّة ومكافآت ماليّة في الكثير من المناسبات ويكون لأسَرِهم أولوية الاستفادة من المساعدات التي تقدّمها المنظمات الإغاثيّة، وهو ما دفع مجموعات كبيرة من الشباب إلى ترك التّعليم الجامعي للظفر بمصدرٍ للدخل عبر الانضمام إلى التشكيلات العسكرية الحوثية.