عن “سقوط الأسد” وحزب الله… ماذا كشف خبير عسكريّ؟
ذكرت “العربية” أنّه بعد إعلان التلفزيون السوري رسمياً صباح اليوم الأحد، عن سقوط حكم الرئيس بشار الأسد، بدأت العديد من التساؤلات تُطرح، أهمها لماذا انسحب الجيش السوري من المدن؟ ولماذا سقط سريعاً؟
وقال الخبير العسكري المصري اللواء أركان حرب هيثم حسين المستشار في كلية القادة والأركان إنّ “ما حدث يُعدّ انهيارا حادا وسريعا لنظام بشار الأسد في سوريا أمام “جبهة تحرير الشام” خلال أسبوع تقريبا. ففي التقدير أن الانهيار الحاد والسريع الذي لحق بالقوات المسلحة السورية ترجع أبرز أسبابه إلى خسارة القوات المسلحة السورية جزءا من مكونها الرئيسي منذ 14 عاما، مع قيام الثورة السورية في 2011 وانضمام جزء من هذا المكون إلى العديد من الجماعات المعارضة الأخرى”.
وتابع حسين: “يضاف إلى ذلك النقص الواضح في موارد تنمية ودعم وتطوير هذه القوات لأكثر من عقد من الزمان ارتباطا بسوء الحالة الاقتصادية في سوريا الممزقة داخليا، فضلا عن افتقاد هذه القوات للمستوى المناسب من تطوير التدريب.
وأشار الخبير العسكري المصري إلى أنه يضاف إلى ذلك “قناعة هذه القوات العسكرية السورية بوجود الداعم الدائم والحقيقي لها من حزب الله وعناصر الحشد الشعبي، والقوات الروسية الموجودة في القاعدة غرب البلاد، الأمر الذي أدى إلى انهيار الروح المعنوية والقتالية لأفرادها فور خروج تلك العناصر الداعمة من المعادلة، بداية من إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، الأمر الذي زاد من حدته إعلان وزارة الخارجية الروسية من يومين من خلال متحدثها الرسمي بأنه “ليس لدى روسيا في الوقت الحالي أي خطط حقيقية لدعم نظام الأسد”، طالما أن القوات السورية تواصل الانسحاب، لذلك فإن كل ما سبق ذكره يكفي أن يكون سببا قويا لانهيار أي آله عسكرية في أي دولة كانت”.
واختتم تصريحاته قائلا: “أما عن روسيا فلا يمكن تجاهل حقيقة أن الدب الروسي المرهق من حرب استنزاف اقتربت أن تنهي عامها الثالث أمام أوكرانيا المدعومة ولا زالت من أوروبا والولايات المتحدة، مع إدراكه مؤخرا بأن مؤامرة ما قد حيكت له في سوريا ما يستنزف قدراته بشكل آخر، وبما قد لا تستوعبه طاقاته. ومع تأكده من الشكل الواضح لهشاشة نظام الأسد وضعف آلته العسكرية أمام جحافل المعارضة التي اجتاحته خلال أسبوع واحد فقط، الأمر الذي أرغمه على إطلاق العبارة السياسية على لسان خارجيته والمشار إليها بالأعلى”. (العربية)