انتهاء مهلة قبائل إب للحوثيين عقب تلاعب كبير في قضية تصفية الشيخ أبو شعر
انتهت اليوم الأحد، المهلة التي حددتها قبائل محافظة إب، وسط اليمن، لميليشيات الحوثي الإيرانية بتسليم قتلت الشيخ القبلي البارز صادق أبو شعر الذي جرى تصفيتها قبل أسبوعين في صنعاء من قبل القيادي الحوثي، علوي الأمير، المعين مديرًا لقسم شرطة شميلة في صنعاء، ومسلحين آخرين.
وكان الاعتصام القبلي الذي تم نصبه في صنعاء قبل أيام أعطى مهلة لسلطة الحوثية من أجل ضبط قتلت الشيخ أبو شعر، وتقديمهم للمحكمة وإنزال فيهم العقوبة العدالة.
وأكد مصدر قبلي أن ميليشيات الحوثي عبر وزارة الداخلية تحاول المماطلة وتمييع قضية التصفية التي طالت أحد أبرز القيادات القبلية في محافظة إب، موضحا أن الميليشيات تواصل تجاهل مطالب المعتصمين والقبائل بشكل استفزازي.
وقال المصدر أن القبائل رفضت نتائج التحقيقات التي قدمتها وزارة الداخلية التابعة للحوثيين بشأن تبرير عملية التصفية، ومطالبين بتشكيل لجنة مستقلة من أولياء الدم لإعادة التحقيق والإشراف عليه.
وكشف تقرير الطب الشرعي أن الشيخ صادق أبو شعر تعرض لإطلاق نار من مسافة قريبة وظهرت على جثته آثار تعذيب، مما زاد من غضب قبائل إب التي وصفت رواية سلطة صنعاء بأنها محاولة لطمس معالم القضية.
وقال المصدر أنه وبعد انتهاء المهلة التي جرى تحديدها لوزارة الداخلية وحكومة صنعاء لتسليم القتلة وتقديمهم للقضاء، فأن القبائل بصدد التصعيد والرد على كل هذا التعنت عسكرياً وميدانياً من محافظة إب، في إشارة إلى انتفاضة كبيرة ستقودها القبائل ضد الميليشيات الحوثية.
وشهد مخيم الاعتصام الذي جرى نصبه في صنعاء توافد للمئات من أبناء قبائل الشعر والمخادر والعود والسدة والنادرة ومناطق أخرى في إب، استجابةً لدعوة النكف التي أطلقها الشيخ أحمد عائض أبو شعر، أحد وجهاء قبائل الشعر وأحد أقارب القتيل، للضغط على ميليشيا الحوثي تسليم الجناة بعد مماطلتهم في القبض عليهم.
