ساحة حرة

اليمن بين خياري العزل والواقع: كيف يهدّئ التطبيع مع الحوثيين من حدة الحرب ويُعقّدها؟”

بقلم ناصر المشارع

بعد عقدٍ من الحرب والدمار، استطاعت السعودية والإمارات إعادة تشكيل خارطة القوى في الداخل اليمني، وأحكمتا قبضتهما على زمام الأمور بشكل واضح ولم يتبقى سوى جزء من الجغرافيا اليمنية وهي تلك الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وعلى الرغم هذا النفوذ الكبير ، لا يمانع التحالف في بعض الأحيان من إبقاء مناطق الحوثيين ضمن بوتقة محافظات الحكومة الشرعية، ولو من الجانب الاجتماعي ،،. الإنساني والاقتصادي وهذا التطبيع يمثل خطورة كبيرة إذا أخذ وقت أطول، كونه أحد أبرز العوامل التي تساهم في إطالة أمد الحرب واستمرار الصراع لأن ذلك التطبيع يعزز من صمود جماعة الحوثيين ويقوي قبضتهم على محافظات الشمال اليمني ..

 

والحل هو : إما أن يتم عزل مناطق سيطرة الحوثيين اقتصادياً ، إنسانياً واجتماعياً ، وقطع أي حلقات وصل معها ولو بطريقة غير مباشرة، تمهيداً ل تنقية الصورة العامة لليمن على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، أو القبول بالحوثيين كقوة أمر واقع تمثل جغرافيا الشمال حتى وإن نتج عن ذلك صورة مشوهة لليمن ، لكن على الأقل قد تنعم البلاد بالهدوء ولو نسبياً ويستريح الشعب من دوامة الصراع المستمر وعلى جرعات قد نتقبل الوضع بصورته الجديدة .

 

#ناصرـالمشارع

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار