توترات في عدن: قبائل الصبيحة تحتشد للإفراج عن شيخها.. والمجلس الانتقالي يعزز نقاطه الأمنية

شهدت العاصمة عدن، صباح اليوم الأربعاء، توتراً أمنياً ملحوظاً بعد حشد مكثف لقبائل الصبيحة قرب القصر الرئاسي (المعاشيق)، للمطالبة بالإفراج عن الشيخ ورجل الأعمال عصام هزاع، الذي اعتُقل في مايو 2024، بينما رفعت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي حالة التأهب الأمني في عدد من مديريات المدينة.

وأفادت مصادر محلية لسما عدن الإخبارية]ـ” بأن حشوداً قبلية كبيرة من الصبيحة تجمعت بالقرب من بوابة القصر الرئاسي، رافعة لافتاتٍ وصوراً تطالب بإطلاق سراح هزاع، وذلك رغم محاولات القوات الأمنية منعهم من التقدم نحو الموقع. من جهتها، نشرت قوات المجلس الانتقالي تعزيزات عسكرية في نقاط حيوية بمديريات خور مكسر والمعلا وكريتر، مع إعلان حالة استنفار تحسباً لتصعيد محتمل.

وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمنية نفذت حملة اعتقالات صباح اليوم استهدفت شباباً وأفراداً حاولوا الاقتراب من محيط القصر، في خطوةٍ وُصفت بأنها “استباقية” لمنع تطور التظاهرات. يذكر أن النيابة الجزائية أصدرت قراراً في فبراير 2025 بعدم وجود وجه لإقامة الدعوى ضد هزاع، إلا أن الإفراج عنه لم يُنفذ، ما أثار احتجاجات القبائل التي اعتبرت الأمر “استهدافاً غير مبرر”.

من جانبهم، دعا مشايخ وشخصيات اجتماعية في العاصمة عدن إلى “تهدئة الأوضاع وفتح حوار مباشر” لتسوية القضية دون تصعيد، مؤكدين في بيانٍ تلقت “ـ[سما عدن الإخبارية]ـ” نسخةً منه، أن “الحلول الأمنية لن تُجدي”، مطالبين بتحرك عاجل من الجهات المعنية.

وتأتي هذه التطورات في ظل مخاوف من انعكاس التوتر القبلي على الاستقرار الهش في المدينة، التي تشهد منذ سنوات أزمات متكررة بين مكونات المجلس الانتقالي وقوى قبلية وسياسية متنافسة.