اخبار عربية ودولية

فشل المنظمات الدولية في مواجهة البرنامج النووي الإيراني

 

 

يسلط الدكتور مجيد رفيع‌زاده، في تحليل نشره موقع Gatestone Institute، الضوء على فشل المنظمات الدولية في منع النظام الإيراني من تطوير برنامجه النووي، مؤكدًا أن الاعتماد على هذه الجهات أتاح لإيران مواصلة خداع المجتمع الدولي تحت غطاء المفاوضات النووية.

فشل الوكالة الدولية للطاقة الذرية

 

 

يوضح رفيع‌زاده أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أظهرت تساهلاً في التعامل مع انتهاكات إيران. على الرغم من تقارير كشفت عن أنشطة نووية مشبوهة، إلا أن الوكالة فشلت في فرض عقوبات صارمة أو منع إيران من التقدم. هذا التساهل سمح للنظام بتطوير قدراته النووية تحت غطاء التزامات شفهية، مما أضعف مصداقية الوكالة كجهة رقابية فعالة.

دور الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين

 

 

ينتقد الكاتب موقف الاتحاد الأوروبي، الذي دافع عن استمرار المفاوضات رغم انتهاكات إيران المتكررة. كما يشير إلى دعم روسيا والصين للنظام الإيراني، حيث عرقلتا جهود فرض عقوبات دولية صارمة. هذا الدعم جعل المنظمات الدولية غير قادرة على مواجهة التهديد النووي الإيراني، مما يستدعي نهجًا مستقلًا بعيدًا عن هذه الجهات.

خداع النظام الإيراني

 

 

يؤكد رفيع‌زاده أن النظام الإيراني يستغل المفاوضات لكسب الوقت وتطوير برنامجه النووي. تجربة الاتفاق النووي لعام 2015 تُظهر هذا السلوك، حيث انتهكت إيران شروط الاتفاق سرًا بينما استفادت من رفع العقوبات. القيود المؤقتة، مثل تحديد مستوى تخصيب اليورانيوم، لم تمنع إيران من استئناف أنشطتها بقوة أكبر، مما يكشف عن استراتيجية النظام القائمة على التأخير والخداع.

الحل المقترح

 

 

يدعو الكاتب إلى التخلي عن الاعتماد على المنظمات الدولية وتبني سياسة حازمة تقودها الولايات المتحدة لتفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل. يجب أن يشمل أي حل منع إيران من التخصيب، إعادة المعالجة، أو امتلاك مخزونات يورانيوم مخصب. كما يقترح أن تقود الولايات المتحدة وإسرائيل عمليات التفتيش والتدمير، لضمان عدم قدرة النظام على استغلال الثغرات.

الخاتمة

 

 

إن فشل المنظمات الدولية في مواجهة التهديد النووي الإيراني يتطلب نهجًا جديدًا يعتمد على قيادة قوية من الولايات المتحدة. يحذر رفيع‌زاده من أن استمرار المفاوضات العقيمة يمنح إيران فرصة لتعزيز قدراتها، مما يشكل خطرًا على الأمن العالمي. يجب تبني سياسة تمنع النظام من استغلال الدبلوماسية، وتضمن تفكيك برنامجه النووي بشكل نهائي لحماية الاستقرار الإقليمي والدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار