اخبار عربية ودولية

ضابط أشرف على مقتل بن لادن يعلق على تسريب العمليات العسكرية في اليمن

لا تزال قصة المحادثات المسربة لوزير الدفاع الأمريكي “بيت هيغسيث” بشأن العمليات العسكرية في اليمن عبر تطبيق سيغنال تشغل وسائل الإعلام الأمريكية، حيث أجرت شبكة سي إن إن، مقابلة مع الأدميرال المتقاعد ويليام ماكرافن، رئيس قيادة العمليات الخاصة الأمريكية السابق الذي أشرف على الغارة التي قتلت أسامة بن لادن، حول رأيه في كيفية تعامل وزير الدفاع مع تداعيات استخدامه لمحادثات جماعية غير سرية على “سيغنال” لمناقشة معلومات عسكرية حساسة.

ونقلت الشبكة عن ماكرافن قوله: “في نهاية المطاف، تظهر الحقيقة دائمًا، لذا على كل قائد، عندما يكون في أزمة، وخاصةً عندما تكون الأزمة من صنع يديه، أن يواجهها مباشرةً. عليك أن تكون صادقًا، صادقًا مع موظفيك، صادقًا مع رؤسائك، وكلما أسرعت في كشف الحقيقة، كلما تمكنت من تحديد المشاكل والبدء في حلها. ويجب أن تتحلى ببعض الجرأة والثقة، ولكن من الأفضل أن تتحلى ببعض التواضع عند بدء وظيفة كهذه، وإلا ستُشعرك بالتواضع بسرعة”.

وأضاف الضابط الأمريكي المتقاعد: “لم يُعالج الأمر بشكل جيد. أعني، سنكون صادقين بشأن هذا الأمر. من الواضح أن المعلومات التي شوركت عبر “سيغنال” كانت سرية. لم تكن خططًا حربية، وأعتقد أن هناك فارقًا طفيفًا في الصياغة، حيث قال الوزير هيغسيث إننا لم نكشف عن خطط الحرب. حسنًا، خطط الحرب في السياق العسكري، كما تعلمين يا كايتلين، هي خطة لغزو العراق أو شيء واسع النطاق واستراتيجي من هذا القبيل، ولكن لا شك في ذلك، كانت هذه خططًا عملياتية بتفاصيل عملياتية. لقد كانت سرية”.

كما أشار إلى أنه “لم يكن هناك أي شخص يرتدي زيًا رسميًا في أي من محادثات “سيغنال” تلك، لأنني لا أشك في أنه لو كان هناك ضابط عسكري في تلك المحادثات لكانوا قالوا: يا سيدي الوزير، استخدام هذه المنصة فكرة سيئة، نحتاج إلى الدخول إلى شبكتنا الآمنة لنتمكن من التحدث”.

ووجه ماكرافن نصيحة إلى وزير الدفاع الأمريكي، قائلًا: “أيها الوزير هيغسيث، أحط نفسك بأشخاص يمكنك الوثوق بهم، نعم، لكن بأشخاص سيخبرونك الحقيقة، ثم أنت بصفتك الوزير، أنت بصفتك قائد هذه المنظمة الرائعة، اخرج، قل الحقيقة، وتحمّل المسؤولية حتى تتمكن من تجاوز هذه الأزمة. إذا لم تفعل ذلك، فسيستمر الأمر لفترة طويلة”.

وكانت وسائل إعلام أميركية، كشفت الثلاثاء، أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ، سحب معلومات سرية تتعلق بالضربات الجوية الموجهة ضد الحوثيين في اليمن من قناة اتصالات تستخدمها القيادة المركزية (سينتكوم)، ونشرها في محادثات على تطبيق سيغنال مع زوجته وشقيقه وعشرات الأشخاص الآخرين.

وأفادت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن توقيتات توجيه الضربات وإسقاط القنابل بواسطة الطائرات الحربية الأميركية ضد الحوثيين، وهي تفاصيل وصفت من جانب مسؤولين أميركيين بأنها “بالغة السرية”، قد أخذت من شبكة اتصالات مؤمنة تابعة للقيادة المركزية الأميركية، ونشرت في محادثة أخرى.

ووفق المصادر، فإن المعلومات التي نُشرت في المحادثة الثانية الخاصة بأقارب هيغسيث كانت مطابقة لتلك التي وردت في المحادثة الأولى التابعة للقيادة المركزية، والتي تضمنت أعضاء من مجلس الأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وتعد هذه المحادثة الثانية التي نشر فيها هيغسث معلومات تتعلق بالضربات الجوية في اليمن. وكانت المحادثة الأولى المسربة عبر “سيغنال” قد تضمنت عن طريق الخطأ رئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك”، مما أدى إلى فتح تحقيق من قبل المفتش العام في وزارة الدفاع.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار