روبيو يحذر إيران: لا تخصيب يورانيوم في أي اتفاق

في تصريحات قوية أدلى بها ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، خلال برنامج «Honestly» في 3 أبريل 2025، اشترط توقف إيران الكامل عن تخصيب اليورانيوم كشرط أساسي لأي اتفاق نووي، مع السماح فقط باستيراد المواد النووية لأغراض سلمية. هذا الموقف يُعزز التحدي أمام المفاوضات القادمة.
صدام المواقف يُعرقل الحل النووي
أكد روبيو التزام إدارة ترامب بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشيرًا إلى أن التخصيب يُشكل تهديدًا لا يُمكن التسامح معه. في المقابل، يُصر النظام الإيراني، عبر تصريحات رسمية، على أن التخصيب «خط أحمر» يُمثل حقًا سياديًا. هذا التناقض يُلقي بظلال من الشك على إمكانية التوصل إلى اتفاق، حيث ترى إيران التخصيب ركيزة لاستقلالها، بينما تعتبره واشنطن خطرًا أمنيًا. تصريحات روبيو تهدف إلى دفع طهران لتقديم تنازلات كبيرة، لكن تمسك إيران بموقفها قد يُعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر، كما حدث في جولات سابقة عندما أفضت الخلافات إلى الجمود.
هل هي مناورات أم استعداد للتصعيد؟
مع اقتراب المفاوضات، تثير تصريحات الطرفين تساؤلات حول نواياهما. هل موقف إيران الصلب موجه للمتشددين داخليًا، أم أنه رد على مخاوف من ضربة عسكرية؟ وهل شروط روبيو الصارمة تهدف إلى الضغط أم أنها تعكس تصلبًا حقيقيًا؟ المراقبون يرون أن المواقف العلنية قد لا تعكس المحادثات السرية، لكنها تُعقد الأجواء. روبيو شدد على أن واشنطن تُعطي الأولوية للدبلوماسية، لكنها مستعدة لاستخدام كل الوسائل لمنع إيران من التسلح النووي، مُحذرًا من أي محاولات للالتفاف على الشروط.
الجولة القادمة ستكون حاسمة لاختبار إمكانية التوفيق بين هذه المواقف المتعارضة.