200 شاب يمني يخطون نحو الاستقلال الاقتصادي بتخريجهم من مشروع “مستقبل – المرحلة الثانية” في عدن

تحت رعاية السيد أحمد حامد لملس، محافظ عدن، احتفت المحافظة بتخريج 200 شاب وشابة من مسار التشغيل الذاتي ضمن مشروع “مستقبل – المرحلة الثانية”، الذي نفذته مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف بالشراكة مع مؤسسة الوليد للإنسانية “العالمية” برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال.

يهدف المشروع إلى تمكين الشباب في عدن والمناطق المجاورة اقتصادياً عبر تزويدهم بمهارات مهنية وعملية تدعم دخولهم سوق العمل بثقة، وذلك عبر مسارين: التدريب من أجل التوظيف، والتشغيل الذاتي، مع تركيز خاص على شمل ذوي الإعاقة.

### **تدريب متكامل لمواجهة تحديات السوق**
تلقى المشاركون على مدى أسابيع تدريبات مكثفة في تخصصات متنوعة تشمل: الطاقة الشمسية، كهرباء السيارات، التصوير الفوتوغرافي، الجرافيكس، التجميل، التكييف والتبريد. ولم يقتصر البرنامج على المهارات التقنية فحسب، بل شمل تعزيز المهارات الحياتية مثل الإدارة المالية، خدمة العملاء، وإدارة الوقت، مما يؤهل الخريجين لبناء مشاريع مستدامة.

### **أدوات فعلية لبدء العمل فوراً**
في ختام الحفل، تسلم كل خريج “حقيبة أدوات تشغيلية” مخصصة لمهنته، تحتوي على المعدات الأساسية لبدء العمل مباشرة. وقد أطلق عدد منهم بالفعل مشاريعهم الصغيرة، مثل ورش الصيانة ومحلات التجميل، مساهمين في تنشيط الاقتصاد المحلي.

### **قصص ملهمة ودعم دولي**
تضمن الحفل كلمات من ممثلي مؤسسة الوليد للإنسانية والمحافظ لملس، حيث أشادوا بإصدارات الشباب وقدرتهم على تجاوز التحديات الاقتصادية. كما شارك الخريجون قصصاً مؤثرة عن تحول البرنامج لرؤيتهم المستقبلية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها اليمن.

وأعربت مؤسسة اليمن للتدريب عن امتنانها لمؤسسة الوليد لدعمها الذي أسهم في إحداث تغيير ملموس، مؤكدة أن الاستثمار في الشباب هو أساس التنمية المستدامة.

### **مؤسسة الوليد: 40 عاماً من العطاء العالمي**
يأتي هذا المشروع في إطار جهود مؤسسة الوليد للإنسانية التي أنفقت أكثر من 18.75 مليار ريال سعودي على مبادرات إنسانية في 190 دولة، تركز على تمكين المرأة والشباب، ومكافحة الفقر، وتقديم الإغاثة في الكوارث.