عاملات إيران يروين معاناتهن في يوم العمال العالمي
تزامنًا مع اليوم العالمي للعمال، كشفت روايات عاملات إيرانيات عبر منصة إكس عن ظروف عمل قاسية يواجهنها في المصانع والورش، وسط استغلال اقتصادي، فقر مدقع، وغياب حماية قانونية.
نشرت عاملة على إكس: “أعمل 10 ساعات يوميًا في مصنع ملابس، أجري 40 دولارًا شهريًا، لا يكفي للطعام، ونوقّع عقودًا فارغة تجعلنا بلا حقوق”. وكتبت أخرى: “لا إجازات أمومة، ولا تأمين صحي، إذا شكوتِ تُطردين”. وأفادت ثالثة: “الآلات قديمة وخطرة، رأيت زميلة تفقد أصابعها في المصنع”. تشير هذه المنشورات إلى انتشار عقود “بيضاء” تترك العاملات تحت رحمة أرباب العمل.
روت زهرة (43 عامًا) على إكس: “أعمل بنفس الجهد كالرجال، لكن أجري نصفهم، الاحتجاج يعني فقدان الوظيفة”. وكتبت سودابه، أم لطفلين: “راتبي لا يغطي حليب أطفالي، أعيش في قلق دائم”. وأضافت سيمين (48 عامًا): “أعمل منذ 30 عامًا، وما زلت أعيش في الفقر، لا أمل بالتغيير”. ونشرت وحيدة من ورشة صناعية: “أطالب بالعدالة بين 20 رجلًا في ورديتي، لكن صوتي لا يصل”.
أفادت منشورات على إكس أن تكاليف المعيشة تصل إلى 500 دولار شهريًا، بينما لا تتجاوز أجور معظم العاملات 60 دولارًا. وكتبت إحداهن: “أسعار الخبز زادت 3 أضعاف، والدواء أصبح حلماً”. وأضافت أخرى: “بعت ملابسي لشراء دواء لوالدي المريض”. تشير هذه الروايات إلى تفاقم الفقر بسبب ارتفاع الأسعار.
كشفت عاملات عن حوادث عمل مميتة. ونشرت إحداهن: “صديقتي ماتت في حريق حافلة نقل غير آمنة”. وكتبت أخرى: “آلة مصنع كسرت ذراع زميلتي، لا أحد عوّضها”. وأفادت ثالثة: “لا معدات حماية، نعمل وكأننا نلعب بحياتنا يوميًا”. تشير هذه المنشورات إلى ظروف عمل خطرة تهدد حياة العاملات.
أفادت روايات بتعرض العاملات لمضايقات. وكتبت إحداهن: “المشرف يهيننا يوميًا، لكن لا مكان للشكوى”. وأضافت أخرى: “الصمت هو الحل الوحيد، التحدث يعني الطرد والعار”. تشير هذه الشهادات إلى غياب آليات حماية، مما يجبر العاملات على تحمل الانتهاكات.
طالبت عاملات على إكس بحقوقهن. وكتبت إحداهن: “نريد أجورًا كافية وظروفًا آمنة”. وأضافت أخرى: “بدون نقابات حرة، سنظل مستعبدات”. ودعت ثالثة: “صوتنا يجب أن يُسمع، نناضل من أجل حياة كريمة”.
استنادًا إلى روايات العاملات، تعيش النساء في إيران تحت وطأة استغلال ممنهج، ظروف عمل قاتلة، وفقر يهدد بقاءهن. الناس يطالبون عبر إكس بالمساواة والحماية، داعين المجتمع الدولي لدعم نضال العاملات من أجل العدالة والكرامة.
