ياسر اليافعي: قرارات مجلس القيادة الرئاسي عبث سياسي وإدارة أزمات بمنطق التضحية الفردية

قال السياسي والاعلامي الجنوبي ياسر اليافعي على حائطه بالفيس بوك : ان ما تشهده اليمن اليوم تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي ليس إلا استمرارًا لمسلسل الإخفاقات التي تُدار بمنطق اللامسؤولية والعبث السياسي.
وأضاف: فبدلًا من تشكيل حكومة كفؤة قادرة على مواجهة التحديات المتراكمة، نرى تسويقًا لـ”مهزلة إدارية” ترمي باللوم على فرد واحد—رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك—بينما تُبرأ ساحة منظومة فاشلة بأكملها، بما فيها وزراء “المجلس الانتقالي” الذين أثبتوا عجزهم عن تقديم أي حلول سياسية أو اقتصادية أو خدمية.
وأكد إن إدارة الأزمة بمنطق التضحية الفردية يُظهر انفصالًا تامًا عن واقع اليمنيين. فالشعب في عدن يعاني اليوم من انقطاع الكهرباء في ذروة الصيف، وانهيار العملة المحلية التي اقترب سعرها من 700 ريال سعودي، وتوقف الدراسة، وانهيار الخدمات الأساسية، بينما تُدار البلاد بأدوات سياسية عفا عليها الزمن.
وأشار: لا يُعقل أن تُحمل المسؤولية لرئيس الوزراء وحده، بينما تُحافظ المنظومة على كوادر فاشلة وتمنحها حصانة سياسية تحت مسمى “التوافق”.
وأضاف : الأمر لا يتعلق بتبديل الأسماء، بل بفشل هيكلي في الرؤية والإدارة. فالمجلس الرئاسي، الذي يُفترض أن يكون منصة لتوحيد الجهود ضد الحوثيين، تحول إلى ساحة لصراعات داخلية وتنافسات إقليمية، بدلًا من معالجة الأزمات الاقتصادية والأمنية التي تدفع المجتمع نحو الاحتقان والتفكك. حتى اللحظة، لم نرَ أي إصلاحات مؤسسية جادة، بل استمرارًا لسياسات المحاصصة والفساد التي دمرت البلاد منذ سنوات.
وأختتم تصريحه : “كفى من التلاعب بمصير الشعب! التغيير الحقيقي يبدأ بإصلاح المنظومة بالكامل، وليس باستبدال وجوه فشلت بوجوه أخرى تحمل ذات العقلية. الشعب اليمني يستحق حكومة تعمل لإنقاذه، لا لتحميله وزر الفشل”.