
اليوم، عاد رئيس ما يُسمّى “مجلس القيادة الرئاسي” رشاد العليمي إلى العاصمة عدن بعد رحلات وتمشيات و”طائرة تشله وطائرة ترجعه”! لكن الغريب في الأمر أن عودته صادفت تحسنًا مفاجئًا في خدمة الكهرباء ، حيث زادت ساعات التشغيل بعد أن تجاوز الانقطاع أكثر من 15 ساعة يوميًا!
وحسب مصادر حكومية، فإن الحكومة استلفت كميات إسعافية من الوقود من التاجر “البسيري” لتشغيل المحطات.. فهل الكهرباء اليوم مرتبطة بزيارة العليمي؟!
السؤال الأهم:
أي وجوه تُخفِيها هذه الحكومة الفاسدة التي تترك شعبها يُحترق تحت لهيب الحر لأشهر وسنوات دون حلول، بينما أسر الوزراء ومسؤوليها ينعمون بالراحة في الخارج؟!
اللوم اليوم لا يقع فقط على العليمي “النازح”من سطوة الحوثيين إلى عدن، وهو الذي لم يُقدّم لعدن سوى المزيد من التآمر وسياسة تجويع الشعب بسلاح الخدمات وتردي الأوضاع الاقتصادية.
اللوم الأكبر يقع على من أوصلهم الشعب الجنوبي إلى السلطة، فما كان منهم إلا أن وقفوا موقف المتفرج على معاناة الناس، بينما هم يُؤمّنون كل سبل الراحة لأنفسهم وأهاليهم!
أين الانتقالي مما يحدث؟
لماذا يصمت القادة الجنوبيون وكأن مصالحهم الشخصية أهم من دماء ومعاناة شعبهم؟! إذا كنتم عاجزين عن تحسين حياة الناس، فاتركوا المكان لمن يستحق!
كفى تهربًا من المسؤولية!
إما أن تتحملوا مسؤوليتكم في استعادة الدولة وبناء الخدمات، أو فسحوا الطريق لمن يستطيع ذلك.. لأن الشعب لم يعد يتحمل المزيد من الوعود الكاذبة والإهمال!
#راجح_العُمري