انهيار متسارع للعملة المحلية في العاصمة عدن وسط غياب الحلول

تشهد العاصمة عدن انهيارًا كبيرًا ومتسارعًا في قيمة العملة المحلية، مما أدى إلى موجة غلاء غير مسبوقة طالت جميع مناحي الحياة، ودفعت بالأوضاع المعيشية إلى مستويات كارثية.
في ظل الانهيار الحاد للعملة، عانت الأسواق من شح حاد في السلع الأساسية، حيث أغلقت معظم المحلات التجارية أبوابها، فيما امتنعت البقالات عن شراء البضائع بالكامل أو اقتصرت على استيراد نصف الكميات المعتادة بسبب عزوف المواطنين عن الشراء مع ارتفاع الأسعار بشكل جنوني.
أكد مواطنون أن المدينة تقف على حافة الانهيار التام، محذرين من مجاعة قد تضرب آلاف الأسر التي تعاني أصلاً من تدهور القدرة الشرائية. وأشاروا إلى أن أسعار المواد الغذائية والأدوية أصبحت خارج متناول الغالبية العظمى من السكان، في ظل غياب أي تدخل حكومي عاجل لإنقاذ الوضع.
مع تفاقم الأزمة، يتخوف نشطاء من موجة نزوح جديدة أو تفشي أمراض سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء، في وقت تعاني فيه المرافق الصحية من نقص حاد في الأدوية والإمكانيات. كما يزداد خطر انتشار الجريمة والاضطرابات الأمنية نتيجة تردي الأوضاد المعيشية.
يطالب أهالي عدن المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية بالتحرك العاجل لتقديم المساعدات الغذائية والطبية، كما يوجهون اتهامات للسلطات المحلية بالتقصير في معالجة الأزمة، مما زاد من معاناة السكان.
وسط صمت رسمي، يبدو أن عدن تواجه أحد أصعب اختباراتها الاقتصادية والاجتماعية، مع مخاوف من تحول الأزمة إلى كارثة إنسانية إن لم تتخذ إجراءات سريعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.