ساحة حرة

في ظل غليان شعبي وغياب المعالجات.. دعوات للقيادة الجنوبية لإنقاذ ما تبقى من كرامة المواطن الجنوبي

بقلم ايهاب المرقشي

 

 

تتزايد حدة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في محافظات الجنوب بشكل غير مسبوق وسط حالة احتقان وغضب شعبي متصاعد نتيجة استمرار التدهور في الخدمات الأساسية والانهيار المروع في مستوى المعيشة في ظل صمت رسمي وتجاهل واضح من الجهات المسؤولة

 

وفي هذا السياق نطالب بضرورة تدخل القيادة السياسية الجنوبية العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي حفظه الله ورعاه لاتخاذ قرارات وطنية جريئة تنتشل الواقع المتردي وتضع حدًا لما وصفوه بـ”الموت البطيء” الذي يعيشه المواطن الجنوبي كل يوم نتيجة غياب الخدمات الأساسية وتلاشي مقومات الحياة.

 

وتعيش محافظات الجنوب حالة شلل شبه تام في القطاعات الحيوية على رأسها الكهرباء التي تشهد انقطاعًا كاملاً لأيام متتالية وانعدام المياه وتوقف شبه كلي لصرف المرتبات وانهيار منظومتي التعليم والصحة بالتزامن مع تدهور مستمر في سعر صرف العملة المحلية وغلاء فاحش في أسعار المواد الغذائية الأمر الذي فاقم من حدة الجوع والفقر وترك ملايين المواطنين في مواجهة مباشرة مع العجز والمعاناة.

 

الوقت قد حان لوقفة مسؤولة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه هذا الانهيار، مشددين على أن استمرار الشراكة مع الحكومة دون نتائج حقيقية على الأرض يجعل من القيادة الجنوبية شريكة في إنتاج معاناة المواطن الجنوبي لا ضحية لها.

 

القيادة الجنوبية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع داعين إلى إعادة النظر في مجمل العلاقة مع الحكومة الحالية والبحث عن حلول بديلة تحفظ كرامة المواطن الجنوبي وتعيد له أبسط حقوقه في الكهرباء والماء والتعليم والصحة والغذاء والدواء.

 

انتشال الخدمات لم يعد خيارًا سياسيًا أو ترفًا إداريًا بل هو مطلب شعبي استثنائي ومصيري لا يقبل التأجيل أو المماطلة مؤكدين أن السكوت عن هذا التدهور خيانة لأمانة الثورة وتضحيات الشهداء وتفريط صريح بحقوق الشعب الذي منح ثقته للقيادة الجنوبية.

 

فيما نطالب الرئيس الزُبيدي بأن يكون عند مستوى المرحلة ويُجنّب شعبه مزيدًا من الانهيار بإجراءات عملية وشجاعة تضع معاناة الناس في صدارة الأولويات بعيدًا عن حسابات السياسة وضغوط التوازنات.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار