محمد بن سلمان: نسخِّر جميع إمكاناتنا للوقوف مع قطر والإعتداء يتطلب تحركا إسلاميا ودوليا

جدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رفض المملكة للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة، مشددا على أن الاعتداء على قطر يتطلب تحركا دوليا لمواجهة العدوان الإسرائيلي.
وقال ابن سلمان: “نرفض وندين اعتداءات سلطة الاحتلال الإسرائيلية في المنطقة، وآخرها العدوان الغاشم على دولة قطر الشقيقة، الذي يتطلب تحركا عربيا وإسلاميا ودوليا لمواجهة هذا العدوان”.
جاء ذلك في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى السعودي، وأشار إلى ضرورة “اتخاذ إجراءات دولية لإيقاف سلطة الاحتلال وردعها عن ممارساتها الإجرامية في زعزعة أمن المنطقة واستقرارها”.
وقال: “سنكون مع دولة قطر الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات بلا حد، ونسخر كافة إمكانياتنا لذلك”.
في السياق ذاته، دان ولي العهد السعودي “استمرار الاعتداءات الغاشمة على الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة والإمعان في ارتكاب جرائم التجويع والتهجير القسري”.
وشدد على أن “أرض غزة فلسطينية، وحق أهلها ثابت لا ينتزعه عدوان ولا تلغيه تهديدات، وموقفنا ثابت هو حماية الحق والعمل الجاد لمنع انتهاكاته”.
وأكد ابن سلمان على أن مبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة عام 2002 وقامت بتفعيلها دوليا عبر منظور حل الدولتين “تشكل اليوم مسارا غير مسبوق لتحقيق الدولة الفلسطينية”.
وفي الشأن السوري، قال ولي العهد السعودي إن المملكة اتخذت “مواقف محورية، ونفذت مبادرات متعددة، بدءا من النجاح في رفع العقوبات الدولية عن سوريا الشقيقة، ومساندة جهودها لضمان وحدة أراضيها وإعادة بناء اقتصادها”.
كما أبدى ابن سلمان أمله في أن يتحقق الاستقرار في لبنان واليمن والسودان.
وكان ولي العهد السعودي دان -أمس الثلاثاء- في اتصال مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العدوان الإسرائيلي “الإجرامي” الذي استهدف قادة حماس في الدوحة. وأبلغه بأن الرياض “تضع كافة إمكاناتها لمساندة الأشقاء في دولة قطر وما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها”.