أخبار محليةتقارير وتحليلات

قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق يامأمور مديرية المنصورة

#سما_عدن_الإخبارية خاص

تسود حالة من الغضب بين عدد من الشباب أصحاب الأكشاك وعربات الطعام المتنقلة والثابتة في مدينة عدن (مديريه المنصورة ) والتي صنعوها سعياً وطلباً للرزق الحلال ولتوفير إحتياجاتهم واسرهم لقمة العيش بعدما أغلقت في وجوههم كل سبل العيش الكريم منذ تحرير مدينه عدن ، الغالبية منهم قد تحصلوا على شهادات عليا انتهى بها المطاف بوضعها في الأدراج اوالتعليق على الحائط، والغضب الذي اجتاح الشباب يرجع إلى صدور قرار ظالم وغير مدروس من قبل مدير مديريه المنصورة الذي وَلِيَ إدارة شؤون الناس فيها ولخدمتهم وتلبية إحتياجاتهم ومتطلباتهم وليس تضييق الخناق عليهم بإزالة أكشاك هؤلاء الشباب المكافح وعرباتهم الموجودة في موقف (الحجاز مول) والتي أصبحت من بعد الحرب2015م متنفساً مهماً للمواطنين ومصدر رزق لكثير من الأسر من ذوي الدخل المحدود، بحجة كونها غير مرخصة ولا تخضع تبعاً لذلك إلى رقابة صحية وبيئية، قرار غير مدروس ونفذ ظلماً وجوراً ويعتبر تعدياً ومساساً بأرزاق من يسعون لإيجاد دخل لهم في ظل ظروف معيشية صعبة وقاسية وإنعدام فرص العمل .

تجربة عربات الطعام المتنقلة تجربة جديدة على المجتمع العدني بشكل خاص واليمني بشكل عام تستحق الاهتمام والتعميم من قبل الحكومة والسلطة المحلية رغم انتشارها في الدول المجاروة مثل السعودية والكويت والأمارات ومصر وتحظى بدعم كامل من مؤسسات الدولة المختلفة لخفض معدلات البطالة وخلق فرص عمل للشباب بإعتبارها من المشروعات الصغيرة وضمن مشروعات دعم ريادة الأعمال إلاَّ عندنا في عدن لازم نتفنن في محاربة الشباب ونضيق عليهم عيشهم الحلال وندفعهم ليسلكوا طريق الحرام والزج بهم في ظلمات الإرهاب بدلاً من دعم السلطة المحلية لهؤلاء الشباب وتشجيعهم وفتح آفاق جديدة لهم لخوض مجال العمل الخاص وإحساسهم بالمسئؤلية وتحمل إدارة مشروع اقتصادي، والعمل على تعميم الفكرة على باقي الأحياء والمراكز لتوفير أكبر قدر ممكن من فرص العمل للشباب تنفيذاً لتوجه الدولة بإعادة استغلال الأصول والمساحات المهملة لتوفير مورد إضافي للأحياء والمراكز لتلبية احتياجاتها لتقديم خدمات متميزة للمواطنين.. تقوم بهدم مشروعاتهم ومحاربتهم في اكل عيشهم الحلال مع سبق الإصرار والترصد

وَلِيَتَذَكَّرَ مأمور مديريه المنصورة احمد علي الداودي حديث رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام

(اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ) رواه مسلم.

وَلِيَتَذَكَّرَ كذلك دعاء المظلوم المقهور .. عندما يفوض المظلوم أمره لله تعالى يعوضه الله عن ظلمه، وجعل الله سبحانه وتعالى دعوة المظلوم المقهور مستجابة، فعندما يقول حسبي الله ونعم الوكيل في ذلك الشخص الذي ظلمني، فبهذا الدعاء جعل الله حسبه وحماه ووكيله في ذلك الظلم.

لذلك نناشد سيادة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزبيدي – القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية – نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي. ومحافظ محافظة عدن وزير الدولة احمد حامد الاملس دعم هؤلاء الشباب ومساعدتهم والوقوف إلى جوارهم وتقنين أوضاعهم بما يتناسب مع القانون والوقوف مع شباب عدن في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، شباب عدن طموح وعندهم طاقات هائلة تكسر الجبال الرواسي وقد اختبرتم معادنهم وقت الحرب في 2015م ، أصدروا قانون لمنح تراخيص لمزاولة أعمالهم برسوم رمزية تراعي بمواصفات فنية لتلك العربات ومراعاة ظروفهم المعيشية القاسية. امنحوا للناس فرص للعيش الكريم ليكسب لقمته بالحلال من غير أي تعقيد ولا روتين بعيداً عن شطحات مأموري المديريات واساليبهم في الجباية والإبتزاز فلا يجوز ولا يصح بأي حال من الأحوال أن يهدم مشروع الشباب بقرار غير مدروس وأن يقطع أرزاق الشباب المعتمد عليها كلياً بهذه الطريقة الدراماتيكية.

اعملوا على إطلاق مبادرة “FOODA TRUCK” تهدف للمساهمة في الارتقاء بالمستوى المعيشي للشباب الجنوبي العدني من خلال إتاحة فرص تشغيل مشاريعهم في عموم مديريات عدن بما يترتب عليها توفير مصدر دخل ثابت لهم ، لخفض معدلات البطالة، وتأمين توفير فرص عمل كريمة ولائقة ومستدامة للشباب من الجنسين وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال ودعم مهارات وقدرات الشباب ليصبحوا روَّاد أعمال وأصحاب مشروعات إقتصادية”.

*من ولاء وديع ثابت

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار