ساحة حرة

الطفلة شمعة أبراهيم ثابت عبدربه السعدي شمعة مضيئة في سماء الإبداع

بقلم الأستاذ / صالح شيخ سالم

عندما تتفتح الزهور تزهو الوانها ويفوح شذاها وأريجها ويقترن عطرها بزهوها قبل أن تتكون ثمارها ، فإذا بدأت تلك الأزهار بالإثمار فعلينا أن نوليها رعاية وإهتمامآ عاليين ، لكي تنضج هذه الثمرة ويعود نفعها على المجتمع ككل .
فكيف إذا كانت هذه الزهرة هي الطفلة المتألقة (شمعة إبراهيم ثابت عبدربه السعدي ) ؟ والذي طابق أسمها مسماها ! فهي الشمعة المضيئة في زمان يتكالب فيه أعداء العلم والتعليم وأصحاب الترزق والنفعية الضيقة ليس لإطفاء شموع العلم والتعليم ، بل لإطفاء شموع الحياة برمتها والقضاء على براعم الخير وحملة وحاملات شموع ومصابيح الأمل التي تضيء آفاق الواقع ومحيط الحياة ، وتبدد الظلام لتنير الطريق للآخرين .
وكيف عندما تكون الثمرة عقل نير وقوة بديهة ونجاح باهر أمام مجتمعات تمنح نفسها مسمى ( سادة العالم ) .. السيادة للعقل المتفتح والإبداع الملموس والفراسة النادرة والفطرة المتميزة.
ليس هنالك أبآ يحب أن يكون أي أحد أفضل منه إلا أبنه أو حفيده ، ونحن في هذا المنتدى التربوي الطيب يجب أن نتحلى بهذه الروح الطيبة أمام كل أبناءنا في يافع عامة ومديرياتنا الثلاث خاصة ،
ويجب أن نتحلى بمراقبة ومتابعة كل المبدعين والمبدعات في جميع مدارسنا وفي كل مناطقنا التعليمية ومديرياتنا الثلاث بل وكل مديريات يافع الثمان ، وكذلك علينا أن نماشي الواقع ونواكب كل حديث يتعلق بالجانب التعليمي ولا نظل نتذكر الأطلال ونقف أمامها كما كان يقف على الأطلال شعراء عصر ما قبل الإسلام ، فلا يأتي أي شاعر بقصيدة إلا أن يلتزم للتقليد القديم والكلاسيك المتبع وهو الوقوف على الأطلال .. حتى أتي الشاعر المجدد خليل مطران وتجاوز هذه القيود بقصيدته المشهورة ( الغروب ) والتي منحت الشعر العربي رونقآ وجمالآ متميزآ أصبح محل إعجاب الشعراء والقراء معآ.
نعود إلى موضوعنا ألا وهو الطفلة ( شمعة ) وكل المبدعين والمبدعات من أبناء جيلها ، والذي يجب أن تكرم وأمثالها التكريم اللائق بها ، وتمنح الحافز المادي والمعنوي والتبني لها لتحصل على التعليم اللائق بمهاراتها وقدراتها وميولها وضرورة صقل مواهبها ، وهذه دعوة أقدمها لكل أصحاب العقول النيرة ورجال الخير من أصحاب المال والأعمال خاصة وأننا نعيش في وضع اللادولة ومرحلة الفساد والإفساد والتجهيل الممنهج.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار