إدانات دولية للتصعيد الحوثي الأخير في اليمن
عبّرت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا، الأحد، عن إدانتها لتصعيد ميليشيات “الحوثيين” ورفع وتيرة أعمالها العسكرية في مناطق مختلفة من اليمن.
وقالت السفارة الأمريكية لدى اليمن، في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إنه “يجب على الحوثيين التوقف عن مفاقمة معاناة اليمنيين ودعم الحل السلمي للصراع”.
كما أدانت السفارة الفرنسية لدى اليمن، في تغريدات على “تويتر”، الهجوم الحوثي الذي استهدف، يوم السبت، موكبا حكوميا بمحافظة تعز.
واعتبرت أن الهجوم “مرة أخرى، يظهر الطابع العنيف للحوثيين، الذي يعيق كل جهود السلام”. داعية الحوثيين إلى “نبذ العنف والتفاوض مع الحكومة برعاية الأمم المتحدة، والذي يعتبر السبيل الوحيد لإحلال السلام في اليمن”.
من جانبه، قال سفير المملكة المتحدة لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، في تغريدة على “تويتر”، إن بلاده تدين هجمات الحوثيين الأخيرة في تعز ومأرب وشبوة، وتعرب عن تعازيها لأسر الضحايا.
داعيا الحوثيين إلى “الكفّ عن أعمالهم الاستفزازية وإظهار التزام حقيقي بالسلام في اليمن”.
وصعّدت ميليشيات الحوثيين من وتيرة أعمالها العسكرية منذ مطلع الأسبوع الماضي، من خلال شنّ هجمات على مواقع القوات الحكومية في محافظتي مأرب وشبوة.
كما شنت هجوما صاروخيا استهدف موكبا حكوميا في محافظة تعز، مهددة بنسف الجهود الدولية الجارية لمحاولة تجديد الهدنة والوصول إلى حلّ سياسي شامل ينهي الأزمة.
واعتبر مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الأحد، أن “التصعيد الحوثي انعكاس للحالة البائسة التي وصلت إليها هذه المنظمة الإرهابية في نهجها العدائي لمساعي السلام، وهروبها من الاستحقاقات العادلة لملايين المواطنين المطالبين بالحرية، والمواطنة المتساوية، وفرص العيش الكريم في المناطق الخاضعة لها بالقوة الغاشمة”.
وأكد المجلس في اجتماع عقد بالعاصمة السعودية الرياض، أنه “سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المصالح العامة، وردع المنظمات الإرهابية، والمضي قدما في مسار الإصلاحات الشاملة، ودعم التطلعات المشروعة للمواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة للمليشيات المدعومة من النظام الإيراني”، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.
وشدد على “ضرورة إدراك المجتمع الدولي لخطورة هذا التصعيد الإرهابي، مع استمرار تهريب المزيد من الأسلحة الإيرانية للميليشيات، وتداعياتها المدمرة على السلم والأمن الدوليين”، بحسب قوله.
