أخبار محليةساحة حرة

محضار بن طهيف: يقول في برقية له الحمد لله الذي خلقني جنوبيا

بقلم محضار بن طهيف اليزيدي

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

الحمد لله خير ما أبدأ فيه حديثي الأخوي إليكم من القلب إلى قلب كل جنوبي، وصور التلاحم الجنوبي تتكثف اليوم حيوية وتفاؤلا وتفاعلا وتوثبا نحو الهدف المنشود: استعادة دولتنا الجنوبية الفدرالية الحرة الأبية.

 

الاخ الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والاخوة نواب رئيس المجلس واعضاء هيئة الرئاسة والجمعية الوطنية .

 

اسمحوا لي ان اهنيكم بانعقاد دورتكم هذه في مدينة المكلا عاصمة حضرموت الخير والتاريخ والحضارة

 

وفي هذه المناسبة والقلوب تنبض نبضا جنوبيا واحدا، والجنوب تعضد الجنوب، والسواعد تسند السواعد، ونحن تحت قيادة حكيمة متحدة كالبنيان المرصوص وكلنا ينظر علم دولتنا الجنوبية يرفرف في ربوع الوطن الجنوبي الحر.

 

واليوم ولله الحمد نحن اكثر تفاؤل وعلى يقين ان الله مقدر الاقدار ولن يرضى بظلم الانسان ووعد المظلوم بنصره سبحان الله وبحمده سبحان ألله العظيم

 

واليوم وانا استحضر انطلاق مجلسنا الانتقالي وتأسيس الجمعية العمومية كذلك بشهر مايو ٢٠١٧م حيث صادف يوم ٢١ مايو ٢٠١٧م يوم الاحد

 

وها نحن اليوم بعد ست سنوات يعيد التاريخ دورته ونحن نلتحم مجتمعين في هذا اليوم الأحد 21 مايو 2023م

 

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم فهذا يوم الأحد المبارك الذي خلق الله فيه الجبال الرواسي كما جاء في الحديث الشريف وها نحن اليوم نعزز مراسينا هنا في شواطىء حضرموت الخير

 

وقريب ان شاءالله

 

سترسوا طموحاتنا على شاطىء النجاح، والنصر، وسنرفع قواعد بيتنا الجنوبي بإذن الله وإلى بيت عامر بالإيمان واالمحبة والإخاء بيت طيب اصله في الارض وفرعه في السماء.

 

وها هي حضرموت التاريخ والحضارة اليوم تجمعنا لتصنع امتدادها الجنوبي الأوسع بصورة بانورامية تاريخية لا تليق إلا بها، فهي أرض النماء، وروح الانتماء، ومنها فاض العلم بالعلماء لينير الأرض شرقا وغربا، نشروا الأسلام بالمحبة والصدق ومكارم الأخلاق وكانوا خير سفراء لرسالة الاسلام الحنيف، حملوها وادوا امانتها ونشروها لمعظم شعوب الارض.

 

فنعم بهم من سفراء، وأنعم بها حضرموت من جامعة للجنوبيين من المهرة إلى باب المندب.

 

واليوم ولله الحمد نجتمع ونحن ننشد روح التآلف، والتعاضد، والتسامح، والإخاء، وحان لنا ان نفعل سلاح المبادرة، ونجعل من الإيثار قاعدة لقهر الأنا والأنانية.

 

ولنذكر أبنائنا بأن روح المبادرة هي التي رفعت قواعد بيتنا الجنوبي بعيد الاستقلال عام 1967م عندما كانت خزينة الجنوب شبه خالية بل خاوية الا من دراهم معدودة من المال!!

 

لكنها كانت قلوب آبائنا عامرة بقوة الإرادة والجد والاجتهاد والتفاني والعطاء.

 

كانت السيولة في خزينة الدول أقل مما يمتلكه اليوم تاجر جنوبي حضرمي ربما متوسط وليس كبير!!

 

لكن فيض حب الوطن وقوة إرادة آبائنا أغنى من كل مال؛ بادروا ودفعوا بنا نحو العلم وانطلقوا بروح التعاون والمبادرة لبناء المدارس وشق الطرقات وحتى الدفاع عن الدولة الوليدة وبناء الوطن.

 

ونحن اليوم بإمكانيات أكثر؛ وقد التم صفنا الجنوبي، وتحاور عقلاءنا، وخرجوا بميثاق شرف مشرف لكل أبناء الجنوب، وفي حضرموت اليوم يتعزز البناء ويرتفع البنيان ولله الحمد والمنة؛ فبعد سنين من التضحيات المريرة التي رسمت مأساة الوطن على جباهنا ها نحن قاب قوسين أو أدني من حلمنا.

 

والحمد الذي الذي خلقني جنوبيا واتشرف بخدمة الجنوب مثلي مثل رجال الجنوب في دول الاغتراب واكون عونا لقضية شعبي ووطني؛

 

وتمنيت ان انقل شعوري لكل القاده الميدانيين في الجنوب اثناء الدفاع عن عدن والجنوب.

 

واتيحت لي اكثر من فرصه عندما توافد قادتنا الى في عام ٢٠١٥ بعد تحرير مناطق الجنوب وبالرغم من عدم السماح لاي تجمعات في المملكه الا ان حماسنا الوطني تقلب على الالتزام بقانون البلد الذي نعيش فيه واستضفنا كثير من القاده عندما بداو بالتوافد إلى المملكه بعد تحرير المناطق الجنوبيه حلمنا ان نلتقي بقادتنا وكان التجمع الاول في جده وكانت اعداد الحضور غير عاديه لدرجة ان تم إغلاق حركة المرور في منطقة الحشد يومها كان يومها ضيفنا القائد عيدروس والقائد ابو عارف الحدي والقائد ابو هارون العامري والقائد شلال كان لهذا الحشد صدى وفرح بين كل ابنا الجنوب المتواجدين في جده

 

أقول هذا ليس من باب التظاهر ولكن من باب صدق التفاؤل والفرح بالنصر وتاكيد عهودنا لشعبنا وقياداتنا وكلنا مجمعين على روح التعاون يسبقنا الاصرار على مواصلة التعاضد والنضال لما فيه خير الجنوب والله من وراء القصد.

 

إن شاءالله دولتنا الجنوبية عائدة بخيرها وإمكانياتها وسنستعيد بنائها بافضل ما يكون خاصة إذا انتهجنا لغة الحوار وتخلينا عن الأنا والأنانية و استأصلنا الفساد وسرطانه القاتل واعطينا للاستثمار مكانته واشركنا العقول الاقتصادية في التخطيط والبناء

 

ولنلتفت إلى جيراننا كيف صنعوا نجاحاتهم وهم الجار ذو القربى لنا عقيدة وانتماء! خاصة بعد أن غدر بنا من كنا نظنهم إخوتنا؛ واليوم هم الجار الجنب عقيدة وانتماء.

 

ختاما:

 

نتمى ان يأتي 21 مايو القادم ونحن بفضل من الله ونعمة دولة جنوبية عربية مستقلة.. آمين.

 

خادم الجنوب

 

العبد الفقير لله

 

محضار بن طهيف

 

٢١ مايو ٢٠٢٣م

 

المكلاء

 

حضرموت

 

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار