أخبار محليةتقارير وتحليلات

«أبين» في تاريخ الرحالة اليمنيين والعرب والمسلمين

#سما_عدن_الإخبارية خاص

 

 

عاصم بن قنان الميسري

 

(من القرن الثالث حتى العاشر الهجريين/ التاسع حتى السادس عشر الميلاديين)

 

المبحث الأول

 

التسمية (1)

 

سوف نستعرض معكم جانب من تاريخ أبين في سبعمائة عام من القرن الثالث حتى العاشر الميلادي من كل المصادر والمراجع التاريخية اضافة لدراسة هامة للمؤرخ أ. د. طه حسين هُديل([1])

 

1- [ ملخص البحث ]

 

يتناول هذا البحث الموسوم بـ: أبين في كتابات الرحالة والجغرافيين في العصر الإسلامي في المدة الزمنية من القرن الثالث وحتى العاشر الهجريين/ التاسع حتى السادس عشر الميلاديين؛ دراسة تاريخية لما دونه الرحالةُ والجغرافيون اليمنيون والعرب والمسلمون عن أبين في المدة موضوع الدراسة، وذلك من خلال مشاهداتهم لأبين، أو ما سمعوا عنها من غيرهم من الرحالة والجغرافيين من معلومات تعد اليوم مادة مهمة لأي باحث في تاريخ أبين بحدودها الجغرافية ومدنها وقراها وجبالها وأوديتها المعروفة في وقتنا الحاضر، علمًا بأن عدم زيارة العديد من الجغرافيين لهذه الجهة واعتمادهم على ما جاء به غيرهم أوقع العدد منهم في إشكالية الخلط في المعلومات، لعدم تأكدهم منها، وهو ما دفعنا إلى دراسة كل هذه الجوانب

 

2-[ المقدمة]

 

حظيت أبين بمدنها وقراها التاريخية المعروفة اليوم، بنصيب لا باس به في كتابات المؤرخين اليمنيين وغيرهم من المؤلفين العرب والمسلمين، الذين تركوا لنا مادة تاريخية مهمة لا يمكن الاستغناء عنها عند تدوين تاريخ أبين ومحيطها في العصر الإسلامي، وشكلت تلك المادة العلمية ذخيرة لأي باحث أراد الكتابة عن تاريخ أبين في المدة موضوع الدراسة، علمًا بأنه لا يمكن الخوض في دراسة تاريخ أبين إلا بالعودة إلى تلك المؤلفات والمصادر التاريخية التي تنتشر أخبار أبين بين سطور صفحاتها، لاسيما وأنه من الصعب على أي باحث أن يجد مادة متكاملة عن أبين في جزء من مؤلف واحد أو كتاب خاص بها، مما يدفعنا – اليوم – إلى ضرورة إعادة جمع ما كُتِبَ عن أبين في المصادر التاريخية، لما لقيته من إهمال كبير من قبل المؤرخين اليمنيين، الذين ترك بعضهم مؤلفات كاملة شاملة للعديد من المناطق والمدن اليمنية الأخرى مثل: عدن وحضرموت وصنعاء وزبيد ووصاب وتعز وغيرها، مع إهمالهم وضع كتاب خاص بهذا الجزء المهم من مناطق جنوب الجزيرة العربية، مما يجعلنا أمام تاريخ مجهول لمعظم مناطق أبين ومدنها وقبائلها وسكانها مقارنة بغيرها من المدن اليمنية المذكورة خلال مدة الدراسة.

 

وعلى الرغم من تنوع الأخبار التاريخية لأبين بين مصادر التاريخ العام والخاص المختلفة، إلا أن كتب الجغرافيا والبلدانيات والرحالات وغيرها تعد من بين أهم المصادر التاريخية التي لا يمكن الاستغناء عنها عند الكتابة عن تاريخ أبين، لما احتوته من مادة تاريخية – وإن كانت بسيطة – سخرها مؤلفوها لذكر أبين، وما جاء عنها وعن موقعها، وعادات أهلها وتقاليدهم، وما اشتهرت به من ثروات، فضلًا عن ذكرهم للمناطق الأخرى التي تدخل اليوم في إطار المساحة الجغرافية لهذه البلاد التي من الصعب ضبط حدودها الجغرافية التاريخية بمنطقة أو مدينة معينة، مما دفعني إلى جمع ما يمكن جمعه عنها كما جاء في وثائق الرحالة والجغرافيين اليمنيين والعرب المسلمين في محاولة للخروج بتصور عن هذه المنطقة وتاريخها في العصر الإسلامي.

 

 

 

ولتحقيق الهدف المنشود قمت بتقسيم هذه الدراسة إلى مقدمة، ومبحثين رئيسين، تناولت في المبحث الأول منها ما جاء من وصف عن موقع أبين ومدنها وتحصيناتها في كتب الرحالة والجغرافيين، وما تناولوه عن تسميتها والمناطق التابعة لها اليوم، وحدودها وتقسيماتها، وأهم حصونها، وخصصت المبحث الثاني لمعرفة أوضاع أبين الاجتماعية والاقتصادية كما تحدث عنها الرحالة والجغرافيون، من حيث طبيعة أهلها وقبائلها وتفرعاتهم القبلية، وعاداتهم وتقاليدهم المختلفة كما وصفها هؤلاء الرحالة والجغرافيون في المدة موضوع الدراسة، وطبيعتها الاقتصادية، وأهم أوديتها ومنتجاتها الزراعية التي اشتهرت بها في ذلك الحين، وأنهيت دراستي هذه بخاتمة لخص من خلالها أهم النتائج والاستنتاجات التي توصلت إليها، وقائمة بأهم المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها الدراسة.

 

#المبحث_الأول

 

3-[ موقع أبين ومدنها وتحصيناتها في كتب الرحالة والجغرافيين]

 

وهذا الجانب المهم في معرفة وفهم الحدود التاريخية لأبين واماكن مدنها وحصونها وشرحها شرح مفصل من كتب الرحاله والمؤرخين

 

 

 

فموقع أبين ومدنها وتحصيناتها في كتب الرحالة والجغرافيين شي هام ومن أهم الأمور التي نحتاجها في الوقت الراهن

 

تُعَّد كتب الجغرافيا والرحلات من أهم المصادر التي يمكن الاعتماد عليها في كتابة التاريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي وغيره، لاحتوائها على معلوماتٍ تاريخيةٍ نادرة قد لا نجدها في غيرها من أمهات المصادر التاريخية المختلفة، وكانت أبين التي ارتبط اسمها عبر التاريخ بعدن من بين اهتمامات المؤرخين الجغرافيين والرحالة الذين اهتموا بالحديث عن طبيعتها الجغرافية والبيئية، وموقعها وحدودها التاريخية المفتوحة التي لم تحدد بمساحة معينة، نتيجة لسعة التسمية، لاسيما وأن أبين لم تكون مدينة بعينها بل منطقة جغرافية واسعة، ضمت بين حدود أراضيها مدن وقرى وأودية وجبال وحصون متعددة، إضافة إلى مناطق وبلاد تدخل اليوم في حدودها مثل دثينة وأحور وغيرها، وقبل الحديث عن كل هذا لابد أولًا من التطرق إلى أصل مصطلح أبين ودثينة وأحور، ومصدره بحسب ما جاء عند هذا النوع من المصادر التاريخية الجغرافية والبلدانية.

 

أولًا- تسمية أبين:

 

مما تميزت به كتب الرحالة والجغرافيين والبلدانيين أن مؤلفيها ركزوا عند حديثهم عن أي منطقة أو مدينة على ضبط التسمية، وأصلها وأسبابها ونسبتها، كجانب مهم للتعريف بها، وأبين من المناطق التي فسر بعض الجغرافيين أصل تسميتها، ومن نسبت إليه،

 

وعلى الرغم من أن المؤرخ والجغرافي والنسابة اليمني الهمداني([2])، قد ذكر أبين وتتبع مدنها وقراها، إلا أنه لم يشر إلى أصل التسمية، وإلى من تنسب في كتابه: ((صفة جزيرة العرب)) – وهو من أوائل كتب الجغرافيا التي أشارت إلى أبين وغيرها – ويجتهد هنا المحقق الأستاذ محمد بن علي الأكوع ويشير إلى أنها تنسب إلى أبين بن ذي يقدم بن الصوار بن عبدشمس من حمير، معتمدًا في ذلك – فيما يبدو – على ما جاء به بعض النسابة والجغرافيين المسلمين، أمثال: الهمداني([3]) نفسه في كتابه: “الإكليل”، والبكري([4]) الذي ينسب أبين إلى رجل من وائل بن الغوث من حمير، ويقول في ذلك: ((أبين بن ذي يقدم بن الصوار بن عبد شمس بن وائل بن الغوث)).

 

 

 

كما اعتمد الأكوع على بعض المؤلفات التاريخية وكتب التراجم والطبقات التي تطرقت إلى بعض هذه الأمور في أثناء تعريفها لبعض الشخصيات من العلماء والفقهاء الذين ينسبون إلى أبين وغيرها من مناطق جنوب الجزيرة العربية، مثل كتاب: ((طبقات فقهاء اليمن))([5]) الذي يذهب مؤلفه إلى نسب أبين إلى رجل من ولد قحطان دون أن يذكر اسمه، فيقول في ذلك: ((أبين بفتح الهمزة، وهو اسم رجل من ولد قحطان، فسميت البلد به)).

 

 

 

ويورد المؤرخ والجغرافي الزمخشري([6]) معلومة يذكر فيها أن أبين سميت برجل من حمير، دون أن يحدد اسمه، فيقول في ذلك: ((عَدن أبيَن: بلد باليمن نسب إلى أبيَن، وهو رجل من حمير أقام بها، ويقال عَدَن يَبين)).

 

بينما ينقل بعض الجغرافيين ومنهم ياقوت الحموي([7]) رأيًا أن: أبين يفتح أوله ويكسر بوزن أحمر، ويقال يبين، وذكره سيبويه في الأمثلة بكسر الهمزة، ولا يعرف أهل اليمن غير الفتح، وحكى أبو حاتم قال: سألنا أبا عبيدة كيف تقول عدن أبين أو إبين؟ فقال: أبين وإبين جميعًا، وهو مخلاف باليمن منه عدن،

 

 

 

ويشير في موضع آخر إلى أن أبين تنسب إلى شخص يسمى: أبين بن زهير، ويعيد نسبه إلى حمير بن سبأ([8])، الذي يقول في تعريفه لسبب التسمية: ((سمي بأبين بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ)). ويذكر في موضع آخر نقلًا عن الطبري أن عدن وأبين أبناء عدنان بن أدد([9]). ويضيف أيضًا أن: ((أبين اسم رجل نسبت إليه عدن إبين))([10]).

 

 

ويقدم الجغرافي الحميري([11]) معلومات يشير فيها إلى أن أبين تنسب إلى رجل دون أن يحدد اسمه، ويقول في ذلك: ((أبين باليمن، قيل فيه بكسر الألف وفتحها، وهو اسم رجل في الزمن القديم إليه تنسب عدن أبين من بلاد اليمن، وبينها وبين عدن اثنا عشر ميلًا)).

 

 

كما اهتمت كتب الجغرافيين في العصر الإسلامي بمنطقة دثينة التي تدخل اليوم في الإطار الجغرافي لأبين، فأطلق عليها الزمخشري([12]) اسم الدثينة والدفينة، مشيرًا إلى أنها منزل لبني سليم، ويقول عنها ياقوت الحموي([13]): ((دثين بفتح أوله وكسر ثانية، وياء مثناة من تحت، وآخره نون، اسم جبل، يقال دثن الطائر تدثينًا))، أي أسرع في طيرانه في السماء وسقط في مواضع متقاربة، فيقال لها دثين. وشكلت تلك المنطقة أحد الهضاب التي حظيت باهتمام الشعراء وغيرهم، يقول الشاعر الكلابي فيها:

 

سقى اللهُ ما بين الشطونِ وغمرة ** وبئرَ دريراتٍ وهضبَ دثينِ

 

ونصل هنا إلى خلاصة، أنه على الرغم من اختلاف المصادر الجغرافية حول أصل التسمية لأبين وبعض المناطق التابعة لها؛ إلا أن أصل التسمية تعود لرجل تعددت الروايات حوله، واختلفت كتب الجغرافيا في جذوره القبلية والأسرية

 

الباب الثاني

 

 

حدود أبين وتقسيماتها

 

في الباب الأول من المبحث الأول للدراسة خصصنا فيه المقدمة وخلاصة البحث اضافة الى شرح ومعرفة او فصول المبحث الأول في ١- معنى التسمية أبين ولأجل لانطيل سنتحدث في هذا الباب حول الحدود الجغرافية من كتب الرحاله والمؤرخين..

 

ثانيًا- حدود أبين وتقسيماتها:

 

ذهب بعض الجغرافيين في العصر الإسلامي إلى تحديد موقع أبين، معتمدين في ذلك على موقعها بالنسبة للجزيرة العربية عامة أو للمنطقة المجاورة لها، وعرف بعضهم موقعها بحكم قربها من عدن، لهذا كثيرًا ما كان يرتبط اسم أبين بعدن، لتمييز عدن عن بقية المناطق اليمنية التي كانت تحمل الاسم ذاته، كعدن لاعة وغيرها، فأطلق عليها عدن أبين([14])،

 

مما يثبت لنا مدى التقارب الجغرافي بين المنطقتين، وتداخل حدودهما المكانية، والتاريخ المشترك بينهما، دون تحديد للفواصل الجغرافية بينهما، ويعد المؤرخ والجغرافي والرحالة ابن خرداذبة([15]) من أوائل من أشاروا من الجغرافيين المسلمين إلى موقع أبين، في أثناء تحديده لمحطات السفر عبر ساحل جنوب الجزيرة العربية، للمسافرين من شرقها إلى غربها ثم شمالها،

 

موضحًا أنها أحد محطات قوافل المسافرين بين عُمان ومكة، حيث يقول في ذلك: ((وأما من عُمان إلى مكة فعلى طريق الساحل …، بلاد الشحر، مخاليف كندة، مخاليف عبد الله بن مذحج، مخلاف لحج، أبين، عدن، مغاص اللؤلؤ، مخلاف بني مجيد، المنجلة، مخلاف الركب، المندب، مخلاف رمع، زبيد، مخلاف عك، الحردة، مخلاف الحكم، عثر، … إلى مرسى ضنكان ثم مرسى حلى ثم السرّين ثم أغيار ثم الهرجاب ثم الشعيبة ثم منزل ثم جدة ثم مكة)).

 

ويأتي المؤرخ والجغرافي الهمداني([16]) في القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي ليرسم أمامنا صورة للمساحة المعروفة لأبين في ذلك الوقت، دون التوسع في ذلك بما يخرج عن نطاق التسمية، مما لا يعطي لنا تصورًا عن حدود أبين الشاملة اليوم، وما يدخل فيها من مناطق ومدن معروفة في وقتنا الحالي،

 

وكأن أبين منطقة محدودة بعدد من المدن والقرى والأودية، ولا يدخل في إطارها الجغرافي بقية المناطق المعروفة اليوم والتابعة لها عامة، مثل: دثينة وأحور وغيرها، ويحدد في تعريفه لأبين المناطق التي تعد الحد الأول لها، وحتى آخر نهاية مساحتها التي بها تنتهي أبين، ليدخل في إطار التسمية لأبين مناطق أخرى، قد تكون تداخلت معها حدوديًا،

 

ويقول في ذلك: ((أبين أولها شوكان([17]) قرية كبيرة لها أودية وهي للأصبحيِّين، والمدينة الكبيرة خنفر وهي أيضًا للأصبحيين وقوم من بني مجيد يدعون الحرميين وقوم من مذحج يدعون الزّفريِّين، المضري قرية يسكنها الأصبحيُّون، الرواع يسكنها بنو مجيد، الملحة يسكنها بنو مجيد، والمصنعة يسكنها الأصبحيون، الجشير يسكنها الأصبحيُّون أيضًا، الطَّريَّة يسكنها العامريون من ولد الأشرس، الباردة يسكنها قوم يقال لهم الرَّبيعيُّون من كهلان، الجثوة يسكنها الرَّبعيُّون أيضًا، الحجبور يسكنها الأخاضر من مذحج، الفقُّ يسكنها الأصبحيون.

 

وقرى أبين كثيرة بين بني عامر من كندة وبين الأصابح من حمير وبني مجيد ومن يخلط الجميع من مذحج وهو يسير، فإلى السفال إلى البحر، بوزان يسكنها قوم من حضبر يدعون بني الحضبري وعدادهم في مذحج، الشريرة يسكنها الأصبحيُّون، نخع يسكنها بنو مسلية، الروضة يسكنا الأصبحيون، وحلمة يسكنها الأصبحيون، قحيضة يسكنها الأحلول من بني مجيد، قرية تعرف بيوسف بن كثير وبني عمه وهم قوم ربعيون، قرية تعرف بمحل حميد يسكنها قوم من أحور ناجعة وقد توطنوها، قرية على ساحل البحر ذهب عني اسمها يسكنها قوم من مذحج، تمت صفة أبين)).

 

١-[ مساحة حدود مخلاف أبين الدلتا وقرى الساحل دون دثينة وأحور]

 

انتهى كلام الهمداني ويبدو أن، شوكان التي وصفها بالقرية كبيرة المساحة دون أن يطلق عليها اسم مدينة هي أول مناطق أبين، مع عدم تحديده للجهة والمنطقة المحادة لها، واكتفى بالقول بأن لها أودية، وقبائل تسكنها – سوف نتحدث عنها بالتفصيل لاحقًا -، ومن خلال التفاصيل الداخلية التي وردت في النص المذكور سابقًا عن بقية مناطق أبين، التي ذكر فيها نخع،

 

ويبدو أنه يقصد بها النخعين أو وادِ نخعن، لقبيلة النخع المعروف سكنهم فيما بين مدينة لودر شمالًا ومدينة شقرة جنوبًا([18])، ثم وصفه الطويل لبقية مناطق وقرى أبين، يصل في الأخير إلى ذكر أن هناك قرية على ساحل البحر – يقول إنه قد نسي اسمها – هي نهاية صفة أبين، أو يمكن أن نقول نهاية حدودها الجغرافية بخصوص مناطق أبين الدلتا والسالحل بدون دثينة وأحور ، ويبدو أن هذه القرية – في تقديري – هي قرية شقرة ، التي اكتسبت صفة المدينة اليوم لسعة مساحتها الجغرافية، أو قرية أخرى على ساحل بحر أبين اندثرت فيما بعد، لاسيما وأنه حدد لنا موقعها على البحر، المعروف اليوم ببحر العرب، مع أن أول ذكر لشقرة في المصادر التاريخية ورد في القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي، عندما وصفها الصاغاني([19]) بقوله: ((شُقرة بضمتين مرسى بين أحور وأبين)).

 

ومن خلال كل ذلك يمكن أن نستنتج، أن المساحة التي يمكن أن نطلقها على أبين في العصر الإسلامي كانت محصورة بين شوكان في غرب أبين أو في شمالها الغربي لها جهة عدن ولحج، وحتى النَّخع في الشرق، نزولًا إلى سواحل بحر العرب وقرية شقرة جنوبًا، حتى إن ما بعد تلك الحدود تتداخل حدودها من جهة الغرب مع عدن التي ارتبط اسمها بأبين، ومع لحج أيضًا، ومن الشرق يتداخل مع قرى دثينة، ومن الجنوب الشرقي مع بلاد أحور، لاسيما وأن الهمداني وصف كل منطقة على حدة، وكأنها مستقلة بذاتها – كما سوف نلاحظ -.

 

وفي الوقت نفسه، يصف لنا الرحالة والجغرافي المغربي أبين ([20]) في القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي ، ويحدد موقعها بالنسبة لعدن، لما كان بينهما من روابط تاريخية، فيقول في ذلك: ((وهي بليدة مشهورة بينها وبين عدن مرحلتان صغيرتان)).

 

ويأتي بامخرمة([21]) ليقول عن أبين وموقعها: ((وهي من بلاد اليمن بالقرب من عدن، بينها وبين عدن أقل من مرحلتين)). ثم يتوسع في ذكر حدودها الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية، ليعطي لنا تصور عن الحدود الجغرافية التي شملتها أبين بين القرنين التاسع والعاشر الهجريين/ الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، وتكاد مقاربة للحدود المتعارف عليها اليوم بقوله: ((وشرقها أحور وغربها لحج وشمالها جبل يافع وجنوبها البحر))([22]). وهنا اوصاف تاريخية لاتقبل التزييف والتحريف بخصوص جهات أبين الأربعة ويذكر احور بالشرق بتجاه البحر وحدود حضرموت وفي الغرب لحج وفي الشمال جبل يافع ولم يقل جبال في اشارة صريحة كمنطقة حدودية تبدئ من الجبل كما جاء عند بامخرمة نقلا” عن من سبقه من المؤرخين وما عاصره بزمانه

 

٢-[ حدود جغرافية مخلاف دثينة ]

 

كما شكلت منطقة دثينة وأحور اليوم جزءًا لا يتجزأ من أبين؛ لما يجمع بينهما من تاريخ مشترك، وروابط قبلية وأسرية، وعادات وتقاليد وأعراف متداخلة من الصعب على أي باحث فصلها عبر التاريخ، ومع ذلك يصف الهمداني كل منها بشكل منفصل، لتوضيح المساحة الجغرافية لكل منطقة أصبحت اليوم ضمن مسمى أبين، وكما هو معروف أن دثينة جزءٌ من أبين، إلا أن الهمداني يتطرق لها، ويسهب في تعريفها، فيصف طبيعتها بالمنبسط من الأرض، حتى إنه يشبهها بمنطقة مأرب ذات الطبيعة الجغرافية المستوية، فيقول: ((ودثينة غائط كغائط([23]) مأرب))([24]).

 

ثم يصف حدودها الجغرافية، وأهم مناطقها بقوله: ((دثينة أولها عرَّان([25]) واسمه الرُّقب([26]) لبني كتيف وهم رهط رزام بن محمد، ولهم الموشح وهي مدينة كبيرة الحار، وتاران واديان لبني قيس من بني أود، وهما أبناء عبد الله بن سحيطة أعني كتيفًا وقيسًا، ولهم قرية تعرف بالظاهرة، يرى وادٍ كبير لبني شكل بن حي من أود، وادي ثرة لبني حباب وهم أخوة بني شبيب وقريتهم يقال لها منهى، عرفان وادٍ لبني أفعى وهم من بني ربيعة بن أود، وهم رهط ابن الصِّنديد، المقيق لبني شهاب بن الأرقم بن حيّ بن أود، الغمر وادٍ لثقيف رائش وهو جبل يحله بنو أود جميعًا، يسقي لبني عمرو وهم إخوة بني شهاب، المعوران وادٍ والحميراء وادٍ كلاهما لبني مزاحم وهم من الدَّهابل، وهم من أشراف بني أود وسادتهم وهم من بني ربيعة بن أود وهم رهط ابن عثمان الدَّهبلي، أقام بالثغر غازيًا دهرًا ثم عاد، الشَّرفة وادٍ عظيم وهو لبني عدا بن أسامة يقولون إلى ربيعة الفرس، حبل وادٍ فيه قرية تعرف بالسَّوداء للأصبحييِّن من حمير، الحافة للأصبحييِّن، الدَّبيَّة لبني الحماس من بلحارث بن كعب، مران وكبران ونزعة وحجومة وملاحة والتَّيبب كلها للنخع، وفي وادي مران منها بنو قباث منهم سادتهم وأشرافهم منهم محمد بن قباث مطعم الذِّئب وله خبر عجيب، وحر لكندة، ذروعان الجزع لبني عيذ الله بن سعد، الرَّوضة وطبُّ وديان لبني عيذ الله بن سعد، القرن والعارضة ومهار لبني عجيب وهم من أزد شنوءة، الخنينة مدينة لبني سويق من بني حيّ بن أود، والسَّهل من دثينة ممّا يلي يرامس دار الحفينات الحصن وساكنه بنو شبيب وبنو حباب في ثلاث قرى متفرقة، وأكمة لبني أفعى فهذه دثينة )) ([27]).

 

وفي موضع آخر يقول الهمداني([28]): ((نعيد الصّفة في دثينة: فأول دثينة أثرة لبني حباب من أود، ودثينة غائط كغائط مأرب فيه بنو أود، لكل بني أب منهم قرية حولها مزارعهم، فيها قرية بني شبيب وبني قيس وهي الظاهرة، والموشح وهي أكبر قرية بدثينة وهي مدينة لبني كتيف، والمعوران لبني مزاحم ولهم الخضراء، والقرن لبني كليب، العارضة لسبأ، السَّوداء ووديتها للأصبحيين، ذو الخنينة لبني سويق، الجبل الأسود منقطع دثينة وهو للعودييِّن والخمسييِّن من حمير، هذه دثينة من هذا الحيز الأيسر)).

 

ولقي موقع دثينة اهتمام خاص من قبل بعض الجغرافيين والرحالة أمثال: ياقوت الحموي([29]) الذي ذهب إلى تحديد موقعها مع عدم الدقة في الوصف، بحسب ما وصل إليه أو قرأ، لاسيما وأنه لم يزرها أو يشاهدها، فقال عنها: ((دثينة بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ونون، ناحية بين الجند وعدن)).

 

وبعد مرور مدة من الزمن تصل إلى الثلاثة قرون يأتي بامخرمة([30])، ليصف دثينة وموقعها كما كانت عليه في القرنين التاسع والعاشر الهجريين/ الخامس والسادس عشر الميلاديين بقوله: ((دثينة بالفتح وكسر المثلثة وسكون التحتانية ثم نون مفتوحة ثم هاء، صقع معروف باليمن بناحية أبيَن من الشمال، وتهامة رداع الحوامل تحت الكور من الشرق، وهي بلاد متسعة)).

 

وفي السياق نفسه وصف الهمداني([31]) أحور وموقعها وحدودها التي شملت مساحة واسعة امتدت على ساحل بحر العرب، ويقول في ذلك: (( نعيد الصِّفة في أحور: أحور أوَّلها الجثوة قرية لبني عيذ الله بن سعد، القويع لبني عامر من كندة، الشَّريرة لبني عامر أيضًا، المحدث قريب من البحر لبني عامر من ساحل، عرقة لبني عامر، ثم انتهيت إلى حجر وهب من هذه الطريق أيضًا فلقيت الطريق الأول هنالك)).

 

٣-[ مخلاف أحور المخلاف الثالث في حدود جغرافية أبين ]

 

كما تعرفنا في تقسيم أبين الكبرى من ثلاثة مخاليف ( أبين ، أحور ، دثينة ) والمعروف لدينا أن أحور يحدها من الجهة الغربية أبين، ومن الجهة الشمالية مناطق دثينة، وبحر العرب جنوبًا، بينما يحدها من جهة الشرق الشحر، ويفصل بينهما سبع قرى سود كما يذكر ابن المجاور، ويبدو أنه يقصد بها قرى تمتد على خط جبال العرقوب البركانية وبئر علي وحصن الغراب في ميناء قنا بشبوة ومناطق أخرى على طريق الساحل بين أبين والشحر، ويقول ابن المجاور([32]) في ذلك: ((ما بين الشحر وأحور سبع قريات سود أي سبع قرى مسودة الأرض)).

 

ومن الملاحظ أن أبين بمناطقها المختلفة قسمت في العصر الإسلامي إلى مخاليف ثلاثة، إذ يذكر ياقوت الحموي([33]) نقلًا عن عمارة بن الحسن اليمني الشاعر، أن أبين موضع في جبل عدن، وهو عبارة عن مخلاف كما يصفه، والمخلاف عادة عبارة عن منطقة ذات مساحة واسعة فيها العديد من المدن([34])، ويعرفه ابن المجاور([35]) الذي زار عدن في القرن السابع الميلادي/ الثالث عشر الميلادي، وبقي فيها مدة من الزمن بأن: ((المخلاف عند أهل اليمن عبارة عن قطر واسع، وليس تعرف المخاليف إلا بجبال اليمن، وأما في التهائم فليس يعرف)). علمًا بأن هذه التسمية اختلفت من قطر إلى قطر إسلامي آخر كما تؤكد بعض كتب الجغرافيا([36]).

 

علمًا بأن أبين قسمت إلى مخاليف منذ مدة زمنية سابقة لمدة ياقوت الحموي وقبله الهمداني، ومما يؤكد ذلك وصف ابن خرداذبة([37]) لها في القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي، وتقسيمه لمناطقها إلى ثلاثة مخاليف توزعت بين: مخلاف أبين، ومخلاف دَثينة، ومخلاف أحْوَر، كدليل على أن مصطلح أبين كان يطلق على منطقة محدودة من أبين اليوم، وهي التي وصفها لنا فيما بعد الهمداني، وبنوع من التفصيل – كما أشرنا سابقًا – بينما باقي المناطق عرفت بأنها مخاليف مستقلة.

 

الباب الثالث

 

مدن أبين وقراها

 

في الباب الأول والثاني تعرفنا على تسمية أبين ونطاقها الجغرافي ومخاليفها وتقسيماتها عند كتب المؤرخين ،في الباب الثالث سنتعرف على مدن أبين وقراها واهم ماجاء عنها في كتب الرحاله والمؤرخين

 

3- الباب الثالث مدن أبين وقراها:

 

من بين أهم المعلومات التي يقدمها لنا الرحالة والجغرافيون في العصر الإسلامي ذكرهم لبعض المدن والقرى الرئيسة التي وجدت في أبين والمناطق التابعة لها في المدة موضوع الدراسة، مع حرص بعضهم على مدنا باليسير من التفاصيل الدقيقة المتعلقة بكل مدينة أو قرية تحدثوا عنها، لتتكون لدينا صورة ولو بسيطة عن تلك المناطق وما تحتويه من مدن وقرى، وقد نجد أنفسنا في حيرة حول بعض أسماء المدن والقرى التي وردت في مدونات هؤلاء الرحالة والجغرافيين، لاسيما وأن عامل الزمن كان سببًا في تغير تلك الأسماء، أو تحريفها بحسب لهجة المنطقة ولكنة أهلها التي بما لا يدع مجالًا للشك أنها تغيرت مع الوقت.

 

ويعد الهمداني وغيره من المؤرخين الجغرافيين من أوائل من تطرق إلى ذكر أسماء مناطق أبين وقراها، على الرغم من عدم تفصيله لكل ما يتعلق بها، وتحديدًا موقعها، مما يجعلنا وغيرنا من الباحثين في حيرة تتطلب ضرورة إعادة دراسة تاريخ المنطقة كلما جاء في مدونات الرحالة والجغرافيين وعلى رأسهم الهمداني الذي يعد أكثر من فصّل عن أبين وأهم مناطقها وما تحتويه من مدن وقرى نجهل أسماء أكثرها اليوم، وقد حاولنا حصر تلك المدن والقرى ورصدها لمعرفة أهمها،

 

ومن قرى ومدن( أبين ):

 

1- خنفر

وقد وصفها الهمداني([38]) بالمدينة الكبيرة في أبين([39])، ويبدو أنها كانت أكبر مدن أبين في ذلك الحين، وقد سكنها خليط من القبائل اليمنية التي استقرت فيها، لاسيما من الأصبحيين، والحرميين من بني مجيد، والزفريين من مذحج وغيرهم، ويبدو أن تلك القبائل عاشت مع بعضها حياة مشتركة في الماء والزرع، مع احتفاظ كل منها بما تحت يده من أراضي، وحسن الجوار، ويذكر في موضع آخر أن أبين بها مدينة خنفر والرواغ([40]) التي وصف سكانها بأنهم من بنو عامر من قبيلة كندة([41])، وتقع هذه المدينة في وسط وادي أبين، وتعد من مدن أبين الأثرية القديمة([42])، التي احتوت على بعض قبور الصالحين والأولياء([43]).

 

ويقدم لنا بامخرمة([44]) معلومات قيمة عن هذه المدينة التي يشير إلى أنه من ينتسب إليها يعرف بالخنْفري، معتمدًا على ما وصله من بعض المعاصرين له أو ممن سبقوه ووصلت أخبارهم إليه، على اعتبار أن خنفر كانت قاعدة أبين الرئيسة، ومقر حاكمها، واصفًا جامعها، وجمال طرازه المعماري الذي يظهر في مأذنته ذات الطابع المتميز في بنائها، فضلًا عن ذكره لبعض سكانها وعلمائها الذين اتخذوا من التصوف نهجًا لهم في العصر الإسلامي،

 

مشيرًا إلى أنها تعرضت لهجمات بعض قبائل المنطقة من الهياثم والطوالق وآل أيوب، وأصبحت خراب بعدما استولت عليها تلك القبائل التي وصفها بالبداوة وأخربتها خلال القرنين التاسع والعاشر الهجريين/ الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، نتيجة لما شهدته المنطقة من صراعات قبلية، نتيجة لضعف هيبة الدولة في ذلك الوقت، لاسيما مع نهاية الدولة الرسولية، وفترات الفوضى التي تعرضت لها الدولة الطاهرية التي خلفتها في حكم اليمن،

 

ويصف ذلك بقوله: ((الخَنْفَري: نسبة إلى خَنفَر بالفتح وسكون النون، وفتح الفاء ثم راء مهملة، مدينة باليمن من مدن أبْيَن، وهي قاعدة أبين، وحاكم أبين يسكنها، وبها جامع كبير حسن البناء وعمارته جيدة أكيدة ومأذنة الجامع أعجوبة، وهي طويلة، وكان بها فقهاء صالحون منهم الشحبلي أي بفتح الشين المعجمة وسكون الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة ثم لام، وفي وسط المدينة قوم متصوّفة يسمون البركانيون يدهم للشيخ موسى بن عمر بن الزغب، وهؤلاء البركانيون يسافرون بركب اليمن من الشحر وأحور وأبين ولحج والجبل جميعه وتهامة جميعها، وهذا مشهور معروف، وكذا يزورون قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم صحبة الصوفي البركاني، ويعود بالزائر والواقف قفولًا كما يخرج من بلده،

 

كذلك ذكر ذلك القاضي مسعود على ما كان في زمنه، وأما اليوم فهي خراب استولى عليها البدو، مثل الهياثم والطَّوالق وآل أيوب وغيرهم ، وانتقل البركانيون الذين كانوا بها إلى وادي لحج وخرب أكثرها، وغالب قراها وذلك بسبب التفات الدولة إلى جمع الحطام الفاني، وعدم اعتنائهم بمصالح المسلمين، فالله يختم بخير ويجعل العاقبة إلى خير انتهى)).

 

2- شوكان

ووصفها الهمداني([45]) بالقرية الكبيرة، وعلى ما يبدو أن وصفه هذا جاء بحكم ما كان يحيط بها من أودية مختلفة تسقي أراضيها، فكانت سببًا في أن تصبح من أكثر مناطق أبين زراعة وأهمية اقتصادية، وقد سكنت هذه القرية الواسعة قبائل الأصبحيين الذين كانوا يتوزعون في مناطق مختلفة من أبين ومدنها وقراها المتعددة، وهي قرية معروفة كما يشير الأكوع ولم يبق منها إلا انقاض نتيجة لخرابها، وتتميز بمآثرها الحميرية، التي لقيت عناية من قبل بعض المستكشفين الإنجليز، مثل: العالم الأثري ميلن، بعدما وجد فيها عددًا من التماثيل([46]).

 

3- المضري

ووصفت بالقرية، سكنتها قبائل الأصبحيين، ويبدو أنه لم يعد لها ذكر اليوم بسبب اندثارها، أو هجرة أهلها وانتهائها، حتى إن الأكوع([47]) يصفها بأنها في أخبار كان، إي أنه لا وجود لها اليوم.

 

4- الرواغ

لم يصفها الهمداني([48]) لا بالقرية ولا بالمدينة، إلا أنه يشير إلى سكانها من بني مجيد، ويذكر الأكوع أنها قد تكون هي الرواع أو الرواء، والرواء بلده كبيرة أشبه بالمدينة، تقع في شمال خنفر في أبين([49]).

 

5- الملحة

وهي من المناطق السكنية التي كانت عامرة في أبين في القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي، وسكنتها قبائل بني مجيد([50])، ويذكر الأكوع أنها من المناطق العامرة في أبين([51]).

 

6- المصنعة ([52])

من مناطق أبين التي سكنتها قبائل الأصبحيين، دون تحديد صفتها أكانت مدينة أو قرية([53])، ويصفها الأكوع بأنها قرية آهلة بالسكان، وتسمى اليوم المصينعة بلفظ التصغير([54]).

 

7- الجشير

من بين مناطق أبين التي نجهل موقعها بالضبط، وكلما عرف عنها أن ساكنيها كانوا من الأصبحيين([55]).

 

8- الطَّريَّة

من أهم قرى أبين([56])، التي وردت في المصادر الجغرافية، وقد سكنها العامريون من ولد الأشرس([57])، وأطلق على من ينتسب إليها اسم الطروي أو الطريي، ومن أبرز من انتسب إليها الفقيه العلامة أبو محمد بن نعيم بن محمد الطروي (ت بعد: 600هـ/ 1203م)، الذي اشتهر بأنه كان فقيهًا عالمًا عارفًا صالحًا، وبرع في علم التعبير، وفي عشرة علوم أخرى، حتى عرف بين الناس بالعشري، كما عرف عنه سعيه في مساعدة الناس، والخروج لقضاء حوائجهم، ونشر العلم، من الرباط الذي كان يقيم فيه بتلك الناحية([58])، ونسب إلى الطرية أيضًا الفقيه أبو بكر بن محمد بن عبد الله بن بكر بن عمر بن سعيد الشعبي الخطيب الأبيني (ت: 697هـ/ 1297م)، إذ كان أبوه خطيب هذه القرية([59])، واشتهرت بوجود بعض الصالحين والأولياء فيها([60])، وتقع الطرية اليوم شرقي وادي حسن وجنوب الكثيب.

 

9- البادرة

من مناطق أبين التي سكنها قوم يقال لهم الرَّبيعيُّون من كهلان، ويذكر الأكوع أنها قد تكون البادة بحذف الراء، وهي قرية مندثرة بجوار قرية الخاملة اليوم([61]).

 

10- الجِثوة

من بين قرى أبين العديدة، وهي للعشائم، ولبني عبد الله بن سعد، كما يسكنها الربيعيون([62])، ويذكر الأكوع أنها قرية ما زالت عامرة([63])، وهذه القرية وردت أيضًا في أحور، ويبدو أن سكانها انتقلوا إلى أبين واسموا قريتهم بالاسم نفسه، لهذا هي معروفة في أحور أما أبين فلا تعرف.

 

11- الحجبور

من مناطق أبين التي لم تحدد المصادر موقعها وتصنيفها، وهل هي قرية أو مدينة، وقد سكنها فرع من قبيلة مذحج يعرفون بالأخاضر، ويشير الأكوع إلى أنه لم يعد لهذه القرية – مثلما يصفها – ذكر اليوم، ولم يبق إلا وادي يحمل الاسم نفسه، ويقع بجوار خنفر([64]).

 

12- الفقّ

من قرى أبين، التي سكنتها قبائل الأصبحيون واستقرت فيها، دون أن تحدد المصادر موقعها بالضبط في أبين([65]).

 

13- بوزان

من القرى الساحلية أو القرى القريبة من بحر العرب، فهي إلى السفال إلى البحر، ويسكنها قوم من حضبر يدعون بني الحضبري، ونسبهم في قبائل أبين المذحجية، وأصبحت اليوم أطلال لا ذكر لها، إلا بوادي – يبدو أنه – سمي بها، ومازالت معروفة باسم عبر بوران قرب جعار.

 

14- الشريرة

من قرى أبين المندثرة، التي لم يعد لها ذكر إلا بواديها الواقع شرقي مشروع مياه أبين، وقد سكن هذه القرية الأصبحيُّون الذي سكنوا أكثر مناطق أبين وقراها([66]).

 

15- نخع

ويبدو أنه يقصد بها النخعيين، أو وادي نخعن، لقبيلة النخع المعروف سكنهم فيما بين مدينة لودر شمالًا ومدينة شقرة جنوبًا ([67])، وقد سكنها من خلال ذكر الهمداني بنو مسلية مع عدم إضافة أي معلومات عنها.

 

16- الروضة

قرية آهلة بالسكان، وتقع في وادي حسان، وفيها العديد من المعالم والمآثر والمعاقل المنيعة، وقد سكنها الأصبحيون من حمير زمن الهمداني، وسكنها من آل فضل الهياثم.

 

17- حَلَمة

ويصفها الأكوع([68]) بأنها بلدة عامرة، شهدت العديد من الأحداث التاريخية، وتعد في وقتنا الحاضر مركزًا ممتازًا لتوزيع مياه منطقة أبين بواسطة القوة الكهربائية، ويذكر الهمداني أنه كان يسكنها الأصبحيون.

 

18- قحيضة

من قرى أبين التي لم يعد لها ذكر، وما وصلنا عنها أنه كان يسكنها الأحلول من قبائل بني مجيد.

 

19- يوسف بن كثير

قرية تعرف بيوسف بن كثير، وقد سكن فيها مع بني عمه، وهم قوم ربعيون، ولم يحدد موقعها، ويبدو أنها من قرى أبين التي انتهى ذكرها وموقعها([69]).

 

20- شُرجان

وهي بلدة عامرة، لبني مالك من الوذ، يسكنها الدهابل، وهي بين دثينة وسرو مذحج (مكيراس اليوم) ([70])، وهي من دثينة .

 

21- محل حميد

ويبدو أنها قرية نسبت إلى شخص يسمى حميد، انما تعرف اليوم بقرية المحل وقد سكنها قوم من أحور ناجعة، وتوطنوها، لما وجدوا فيها من مراعي ومياه لقربها من ضفة الوادي، إضافة إلى الأمطار، وهو ما يفسره الأكوع من خلال تسمية ناجعة التي يقول إنها مشتقة من الانتجاع، وهو طلب الماء والمرعى ومساقط الغيث([71]).

 

22- عرَّان

من قرى دثينة، وهي الحد الأول لها، واسم عران هو الرُّقب، ويذكر الأكوع أن عران بالفتح أو الضم، لا يعرف اليوم موقعها، وإنما يعرف الرَقُب، الواقع بين دبان والعواذل أعلاه للكور، وأسفله لدثينة، وقد تكون عرَّان – من وجهة نظرنا – حرفت عن عزان الوادي المعروف في أرض العواذل، وقد سكنت هذه المنطقة أو المدينة أسر من بني كتيف، وهم رهط رزام بن محمد.

 

23- الموشح

من مدن منطقة دثينة، وقد وصفها الهمداني بالقرية الكبيرة، كما وصفها بالمدينة، وكان من سكانها بني كتيف، من رهط رزام بن محمد، وهي اليوم بلدة عامرة آهلة بالسكان، إلا أنها صغيرة وليس كما وصفها الهمداني، وتدخل في حد العواذل.

 

24- الظاهرة

وهي قرية بني قيس من بني أود، وكان يسكنها أبناء عبد الله بن سحيطة، لاسيما كتيفًا وقيسًا، وتنطق اليوم الظاهر بدون هاء، وتدخل في حدود دثينة، ويسكنها النخعيون، وقد تكون هي مكيراس اليوم.

 

25- منهى

قرية يسكنها بني شبيب أخوة بني حباب في وادي ثرة.

 

26- السَّوداء

قرية يسكنها لأصبحيِّون من حمير تقع في وادي حبل([72]).

 

27- الحافة

قرية كبيرة من دثينة، وفيها مآثر حميرية للأصبحيِّين([73])، وقد سكنتها قبائل الهياثم وسلاطينهم من الجحافل([74]) في القرون المتأخرة من العصر الإسلامي، وكان مقدم الهياثم من آل قاحل أحد فروعهم، ثم صار مقدمهم في زمن بامخرمة([75]) شخص يسمى حيدرة بن مسعود الهيثمي وولده محمد، الذَينِ اشتهرا يحروبهما ضد الطاهرين و الأئمة الزيدية .

 

28- الدَّبيَّة

قرية تحتفظ باسمها، لبني الحماس من بلحارث بن كعب.

 

29- مران وكبران ونزعة وحجومة وملاحة والتَّيبب

 

يبدو أنها قرى كلها للنخع، وهي أيضًا من أودية مودية اليوم([76]).

 

30- قرى بني أب

وتقع في دثينة، وتمتاز بكثرة مزارعها، ويسكنها بنو أود، ومن أشهر هذه القرى: قرية بني شبيب، وقرية بني قيس وهي الظاهرة([77]).

 

31- القرن والعارضة ومهار

يبدو أنها قرى لبني عجيب، وهم من أزْد شنوءة.

 

32- الخنينة

مدينة لبني سويق من بني حيّ بن أود.

 

33- السَّهل

من دثينة ممّا يلي يرامس دار الحفينات الحصن، وساكنه بنو شبيب وبنو حباب في ثلاث قرى متفرقة، وأكمة لبني أفعى فهذه دثينة([78]).

 

34- الرباط

قريةٌ وموضعٌ عند البحر من الجنوب للفقيه سالم، وقبره بها وهي ماتعرف اليوم بقرية الشيخ سالم ، وله أسباط صالحون ضعفاء([79])، اشتهرت بمسجدها المعروف بمسجد الرباط([80])، وما زالت قرية الشيخ سالم عامرة حتى يومنا هذا، وتقع على خط الخارج من أبين (زنجبار) إلى شقرة.

 

35- الجثوة

قرية أول حدود أحور، لبني عيذ الله بن سعد العشيرة.

 

36- القويع

من قرى أحور لبني عامر من كندة.

 

37- الشَّريرة

قرية لبني عامر أيضًا.

 

38- المحدث

قرية قريبة من ساحل البحر لبني عامر.

 

39- عرقة

من قرى أحور الواقعة على ساحل بحر العرب، وكان ساكنوها من بني عامر([81]).

 

40- جبنون

من نواحي أبين القريبة من خنفر والطرية، ولم تحدد المصادر صفتها، هل كانت مدينة أو قرية؟ وقد احتوت على قبور بعض الصالحين والأولياء([82]).

 

41- المحل

ويبدو أنها قد سميت بالمحل لشخصية دينية معروفة قد حلت فيها، واستقرت بين سكانها، أو دفنت في أحد مساجدها أو زواياها، ومن الملاحظ أنها قريبة من خنفر والطرية([83]).

 

42- السلامة

لم يحدد موقعها إلا أنها من نواحي خنفر والطرية([84])، وتقع شمال المحل على وادي بناء.

 

كما انتشرت على طول الساحل الجنوبي لحدود أبين البحرية العديد من القرى التي عاش أكثر أهلها على الصيد والزراعة كمصدر رزق لهم ولأسرهم، ولم تمدنا المصادر التاريخية وكتب الرحلات والجغرافيا بأسمائها إلا فقط في صورة إشارات فقط وردت عنها لدى الهمداني دون ذكر اسمها

 

كما ان كل ماسبق دكرها من قرى ومدن هي مدن قديمة ومشهورة على امتداد أبين وأحور ودثينة والسرو جاء دكرها عند اكثر من اربعة من أشهر المؤرخين على امتداد 700 عام ولم نجد غيرها ولم يذكر سواها ومن يدعي علينا اليوم اي شي محدث يجب ان يأتي بماضي هذا الأمر اين كان وفيمن كان وماهو الأن .

 

الباب الرابع

 

حصون أبين

 

بعد ان سبق معنا وقمنا بشرح الباب ١,٢,٣ في شرح التسمية والنطاق الجغرافي والمدن والقرى في أبين ننتقل معكم الى باب حصون أبين وأهم ما جاء عنها في كتب ومخطوطات الرحاله والمؤرخين

 

3- #حصون_أبين:

 

كان لطبيعة أبين القبلية أثره الواضح في ضرورة العمل على تحصين القبائل لمناطقها ، لاسيما وأنه قد عرف عن قبائل أبين أستقلاليتها في السكن ، على الرغم من اتساع مساحة أراضيها ، ومع ذالك كان لكل قبيلة بقعة منقطعة تحكمها ، دون أن تخضع لغيرها او تطيعها ، لما كان بينها من عداوات وصراعات لاتنقطع ، حتى أصبح الصلح بين هذة القبائل عزيز ولايتم إلا بين فترات متباعدة ([85]) ، وقد فرضت هذة الأوضاع القبلية على هذة القبائل ضرورة إقامة استحكامات عسكرية ، وتحصينات دفاعية تقيها هجمات القبائل المباغتة.

 

وحظيت تلك التحصينات باهتمام بعض الرحالة والجغرافيين الذين عملوا على حصرها ، وذكر اسمائها ، وتدوين مشاهداتهم عنها . ويعد المؤرخ الجغرافي ياقوت الحموي ([86]) من أكثر من تطرق إلى ذكر حصون أبين ، على الرغم عدم زيارته لها ، وهو ماتسبب في وقوعه في عدد من الأخطاء حول مواقعها ، وعدم الدقة في تسميتها ، وعلى مايبدو أن اهتمامه بأبين وحصونها جاء لكثرة ما سمعه عنها وعن كثرة حصونها، فيقول في ذلك: ((مخلاف أبين هو قرب عدن فيه حصون وقلاع وبلدان)).

 

ومع ذلك شكلت المادة التي قدمها لنا عن تلك الحصون فائدة علمية في حاجة إلى دراسة واسعة ودقيقة للتأكد منها، من قبل مختصين من أبناء أبين نفسها، بحكم معرفتهم للمنطقة ومدنها وحصونها،

 

ومن بين أهم تلك الحصون:

 

١- حصن دار الحفينات

ويقع في أقصى سهل دثينة المجاور لوادي يرامس، وكان ساكنوه بنو شبيب وبنو حباب في ثلاث قرى متفرقة في دثينة ([87]).

 

٢- حصن القمر

من حصون دثينة للأصبحيين، وأصبح أكثره في القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي للدُّعام بن رزام الكتيفي سيِّد أود([88]).

 

٣- حصن براش

ويقول ياقوت الحموي([89]) عنه: ((الشين معجمة حصن باليمن من نواحي أبين لابن العليم))، وعلى ما يبدو أنه قد حدث خطأ في تحديد موقع هذا الحصن في أبين، أو أن هناك تحريف حدث للاسم من قبل المؤلف ونقله بالغلط دون أن يتأكد منه([90]).

 

٤- حصن جَيلة

بالفتح من حصون أبين باليمن([91]).

 

٥- حصن ريشان

حصن باليمن من ناحية أبين([92]).

 

٦- حصن الساقة

حصن باليمن من حصون أبين([93]).

 

٧- حصن سهلة

من حصون أبين باليمن([94])، وهي قرية اليوم موجود في ناحية أبين([95]).

 

٨- حصن صرر

من حصون اليمن في نواحي أبين([96])، ويقع على رأس جبل صرر شمال قرية الطرية وخنفر، وفي قمته بقايا تحصينات وصهريج([97]).

 

٩- حصن غفر

من حصون اليمن من أعمال أبين([98]).

 

ومن خلال كل ذلك، يتضح لنا أن ما قدمه بعض الرحالة والجغرافيين عن أبين ونسبتها وموقعها وأهم مدنها وقراها وحصونها وغير ذلك قد شكل فائدة كبيرة لنا اليوم، ومدتنا بمعلومات من الصعب أن نجدها في مصادر أخرى، على الرغم من شحة مضمونها، وعدم دقة بعضها لاكتفاء مؤلفيها بما سمعوه، بحكم بُعد بعضهم عن اليمن وعدم زيارتهم لها، فدونوا معلوماتهم معتمدين على ما وصلهم من غيرهم، مما أوقعهم في العديد من الأخطاء في تحديد المواقع، والأنساب وغيرها.

 

نهاية المبحث الأول

وسوف ننتقل فيما بعد للمبحث الثاني (الحياة الأجتماعية)

 

====================================

 

– المصادر والمراجع الباب ١,٢,٣,٤للمبحث الأول :

الأكوع، إسماعيل بن علي:

1. البلدان اليمانية عند ياقوت الحموي، ط2، مؤسسة الرسالة، بيروت/ مكتبة الجيل الجديد، صنعاء، 1408ﻫ/ 1988م.

 

بامخرمة، جمال الدين عبد الله الطيب بن عبد الله بن أحمد ( ت: 947هـ/ 1540م):

 

2. النسبة إلى المواضع والبلدان، مركز الوثائق والبحوث، أبو ظبي، 1425هـ/ 20014م.

 

البكري، أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز الأندلسي (ت: 487هـ/ 1094م):

 

3. معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع، ج1، تحقيق: مصطفى السقا، ط3، عالم الكتب، بيروت، 1403هـ.

 

الجزري، أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد الشيباني (ت: 630هـ):

 

4. اللباب في تهذيب الأنساب، ج2، دار صادر، بيروت، 1400هـ/ 1980م.

 

الحجري، محمد بن أحمد:

 

5. مجموع بلدان اليمن وقبائلها، تحقيق وتصحيح ومراجعة: إسماعيل بن علي الأكوع، ط2، دار الحكمة اليمانيـة، صنعاء، 1416ﻫ/ 1996م.

 

ابن حزم، أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد الأندلسي:

 

6. جمهرة أنساب العرب، ج2، دار الكتب العلمية، ط3، بيروت، 1424هـ/ 2003م.

 

الحميري، محمد بن عبد المنعم (ت: 900هـ/ 1495م):

 

7. الروض المعطار في خبر الأقطار، ج1، تحقيق : إحسان عباس، ط2، مؤسسة ناصر للثقافة، بيروت، طبع على مطابع دار السراج، 1980م.

 

ابن خرداذبة، أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله ( ت: 280هـ/ 893م ):

 

8. المسالك والممالك، مطبعة بريل، ليدن، 1309هـ.

 

الزَّبيدي، مرتضى أبو الفيض محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني:

 

9. تاج العروس من جواهر القاموس، ج12، تحقيق: مجموعة من المحققين، دار الهداية، (د. ن).

 

الزمخشري، أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد جار الله (ت: 538هـ/ 1143م):

 

10. الجبال والأمكنة والمياه، تحقيق: د. أحمد عبد التواب عوض، دار الفضيلة للنشر والتوزيع، القاهرة، 1319هـ/ 1999م.

 

أبو زيد، بكر بن عبدالله:

11. خصائص جزيرة العرب، ط2، (د. ب)، (د. ن)، 1421هـ.

ابن سمرة الجعدي، عمر بن علي (ت: 586هـ/ 1190م):

12. طبقات فقهاء اليمن، تحقيق: فؤاد سيد، دار القلم، بيروت، (د. ت).

السمعاني، أبي سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي ( ت: 562 هـ):

 

13. الأنساب، تقديم وتعليق: عبد الله عمر البارودي، مركز الخدمات والأبحاث الثقافية، دار الجنان، (د. ت).

 

ابن سيده، أبو الحسن علي بن إسماعيل المرسي (ت: 458هـ ):

 

14. المحكم والمحيط الأعظم، ج4، تحقيق: عبد الحميد هنداوي، دار الكتب العلمية، بيروت، 2000م.

 

الشرجي، أبو العباس أحمد بن عبد اللطيف ( ت: 893ﻫ/ 1487م ):

 

15. طبقات الخواص أهل الصدق والإخلاص، دار المناهل، بيروت، 1406ﻫ / 1986م.

 

الصاغاني، الحسن بن محمد بن الحسن (ت: 650هـ/ 1252م):

 

16. التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية، ج3، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الكتب، القاهرة، 1973م.

 

ابن المجاور، جمال الدين أبو الفتح يوسف بن يعقوب بن محمد ( ت: 690ﻫ/ 1291م ):

 

17. صفة بلاد اليمن ومكة وبعض الحجاز المسماة تاريخ المستبصر، اعتنى بتصحيحها: أوسكر لو فقرين، ط2، دار التنوير، بيروت، 1407ﻫ / 1986م.

 

المغربي، أبو الحسن علي بن موسى بن سعيد (ت: 685هـ):

 

18. كتاب الجغرافيا، حققه ووضع مقدمته وعلق عليه: إسماعيل العربي، المكتب التجاري للطباعة والنشر والتوزيع، ط1، بيروت، 1970م، ص101.

 

المقحفي، إبراهيم بن أحمد:

 

19. معجم البلدان والقبائل اليمنية، ج2، دار الكلمة، صنعاء، المؤسسة الجامعية للدراسات، بيروت، 1422هـ/ 2002م.

 

المقدسي البشاري، أبو عبد الله محمد بن أحمد ( ت: 380ﻫ/ 990م ):

 

20. أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، ط3، مكتبة مدبولي، القاهرة، 1411هـ/ 1991م.

 

الملك الأشرف، عمر بن يوسف بن عمر بن رسول ( ت: 696ﻫ/ 1296م ):

 

21. طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب، تحقيق: ك. د. ستر ستين، ط2، دار التنوير، بيروت، 1406ﻫ/ 1985م.

 

المناوي، محمد عبد الرؤوف:

 

22. التوقيف على مهمات التعاريف، تحقيق: د. محمد رضوان الداية، ط1، دار الفكر المعاصر, دار الفكر، بيروت , دمشق، 1410ه.

 

هُـديل، طه حسين عوض:

 

23. التمردات القبلية في عصر الدولة الرسولية وأثرها على الحياة العامة في اليمن ( 626 – 858ﻫ )، ط1، دار الوفاق، عدن، 1433هـ/ 2012م.

تاريخ المستبصر، ص248.

 

– الهوامش لما بين الأقواس للباب الرابع :

 

([84]) تاريخ المستبصر، ص248.

([85]) بامخرمة، النسبة، ص268.

([86]) معجم البلدان، ج5، 67.

([87]) الهمداني، صفة جزيرة العرب، ص179.

([88]) الهمداني، صفة جزيرة العرب، ص177.

([89]) معجم البلدان، ج1، ص364.

([90]) تطرق إسماعيل بن علي الأكوع لأسماء جميع الحصون التي وردت باسم براش في اليمن، دون أن يذكر أن هناك حصن في أبين عرف بهذا الأسماء، واكتفى بعدم التعليق على ذلك. انظر: البلدان اليمانية، ص40، حاشية رقم (3).

([91]) معجم البلدان، ج2، ص202.

([92]) معجم البلدان، ج3، ص112.

([93]) معجم البلدان، ج3، ص172.

([94]) معجم البلدان، ج3، ص291.

([95]) الأكوع، البلدان اليمانية، ص157، حاشية رقم (1).

([96]) معجم البلدان، ج3، ص401.

([97]) الأكوع، البلدان اليمانية، ص174، حاشية رقم (3).

([98]) معجم البلدان، ج4، ص207.

([99]) ابن المجاور، تاريخ المستبصر، ص248.

 

ابو عصمي الميسري

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار